الجمعة , يونيو 27 2025

مايا دياب في “حرمت أحبك” هل أخطأت أم أصابت؟

كتب/ زاهي حميّد (بيروت)

ممّا لا شكّ فيه أنّ #مايا _دياب_ من الفنّانات النّشيطات على السّاحة الفنّيّة، وواضح أنّها تسعى دائماً من خلال أعمالها إلى تقديم موسيقى جميلة وصورة ملفتة، أي أنّها تبذل مجهوداً واضحاً في كلّ ما تقدّمه.منذ أيّام، أصدرت مايا #أغنية_ “_حرّمت_ احبّك_” نعم هي نفسها أغنية #الرّاحلة_ وردة _الجزائرية_ غنّتها مايا بصوتها بعد أن قام بتجديدها الموزّع الموسيقي هادي شرارة..

طبيعي أن تُقابَل الخطوة هذه بالإنتقاد والرّفض من فئة قد لا تعجبها فكرة تجديد الأغنيات القديمة بشكل عام، أو قد لا تعجبها مايا تحديداً كمغنية صاحبة صوت متواضع تتجرّأ وتغنّي أغنية لفنانة عملاقة مثل وردة.
فئة ثانية من محبّي التّجديد ومحبّي مايا أعجبتهم الفكرة ودافعوا عنها، معبّرين عن وجهة نظر مختلفة وحديثة في النّظر إلى الأعمال الفنّيّة.

في حالة مايا دياب، الفئتان على حقّ مع التحيّز قليلاً إلى الفئة الأولى. لماذا؟

بشكل عام، إنّ فكرة تجديد الأعمال القديمة من حين لآخر، جميلة، لأنّها ببساطة، تكون الوسيلة لتعريف الجمهور من الجيل الجديد على تلك الأغنيات القديمة. فيتمّ تقديمها بطريقة عصريّة، أسلوب مختلف، ومؤثرات صوتيّة تجعلها أكثر مواكبة للعصر.
لكن ما سمعناه وشاهدناه في “حرّمت احبّك” نسخة مايا دياب لم يكن على مستوى التّوقعات، فجاءت النّتيجة مُملّة بعض الشّيء، باستثناء المقطع الأخير ( بعد الدقيقة الثالثة منها) حين تدخّلت الرّوح الشّرقية للموسيقى لتعطي العمل بعضاً من الحياة.
أما على صعيد الفيديو كليب، فالصّورة جميلة والألوان وإطلالات مايا مميّزة ، ولكن هناك مبالغة في البعض منها من ناحية الغرابة والتي قد تكون لإثارة بعض الجدل.
بإختصار، مايا قدّمت أغنية لجمهور جديد ربّما قد لا يعرف وردة ولا يعرف “حرمت احبك”؛ ومن المؤكّد أنّ حشريّة هذا الجمهور سوف تدفع به إلى البحث عن النسخة الأصليّة والإستماع لها…، فهل سوف يعود إلى النّسخة الجديدة؟

شاهد أيضاً

مايا يوسف… أنامل سورية تعزف الوطن على أوتار القانون

كتبت/ مايا ابراهيم في زمن اختنق فيه صوت الإنسان العربي بين الحروب والمنفى، برزت# أناملٌ_ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *