الثلاثاء , يونيو 24 2025

مسرحية La vie en rose المهاجر اللبناني الباحث عن الأمل

كتب/ زاهي حميّد(بيروت)

يتجلّى دور المسرح الأساسي بأنّه واجهة الشعب ومرآة المجتمعات وخير ناقل للأوضاع والظروف السائدة في كلّ زمان ومكان… الأزمنة والأمكنة ربّما قد تكون مختلفة، ولكن الوجع واحد في كلّ مرّة تدقّ الحرب ناقوسها لتخطف من الشعوب الأمن والأمل ودفء العائلة ولا تترك سوى ذكريات موجعة.

أرادت #الكاتبة_ والمخرجة_ مايا _سعيد_ من _خلال_ المسرحية_ تسليط الضوء على أربعة نماذج ممّن #هاجروا_ لبنان_ خلال _الحرب_ العالمية _الثانية_ لكل شخصية قصتها ومعاناتها، والأحداث تجعل النماذج الأربعة وهم #طارق_ تميم_ إيلي_ متري_ صولانج_ تراك_ ولبنان_ عون_ تجعلهم يلتقون ويجمعهم شيء مشترك وهو وطنهم الأمّ وظروف الهرب من لبنان إلى أوروبا، يلتقون على مقعد أمام كاباريه في أحد شوارع فرنسا لتنشأ بينهم معرفة وأحاديث تقود في النهاية إلى سرّ ينكشف في نهاية القصّة..


كل شخصية من الشخصيات تعبّر عن ذاتها على طريقتها، بشكل وجداني يخبرونا عن الظروف التي أوصلتهم إلى حيث التقوا، في محاولة للبحث عن الأمل، عن العمل، عن الأمان وربّما عن الحبّ…
إسم المسرحية لم يأتِ صدفة بل هو نوع من محاكاة للحقبة الزمنية التي دارت خلالها أحداث العمل في فترة الحرب العالمية الثانية حيث كانت أغاني ايديث بياف بأوج شهرتها تلك الفترة وخاصة هذه الأغنية التي إعتُبرت متنفساً وباباً مفتوحاً نحو الحلم والحبّ والأمل والحياة الجميلة… وهذا ما يسعى له اللبناني في كل الأزمنة إن كان في وطنه الأم أو في المهجر..

فريق العمل مع الممثلة ميراي بانوسيان والاعلامي زاهي حميّد

كاتبة العمل ومخرجته مايا سعيد حبكت شخصيات العمل بعناية، مهتمة بتفاصيلها السيكولوجية التي تميّز كل شخصية عن الأخرى من خلال أدواتها الخاصّة من كلام وحركات وتصرّفات وأسلوب حياه، والممثلون الأربعة أجادوا تقديم أدوارهم ببراعة ولامسوا المشاعر، وقد نجحوا في ترجمة ما نصّته الكاتبة وما كوّنته من رؤية فنية إخراجيّة في محاولة لخلق وجهة نظر جديدة في المسرح اللبناني الذي يحاول أن يتنفّس الصعداء بجهود ابطال عمل la vie en rose وكل الفنانين اللبنانيين المؤمنين بأهمية إستمرار المسرح اللبناني وإنعاشه.
المسرحية تعرض على مسرح District7 في بيروت ( مزيد من المعلومات في الصورة المرفقة)

شاهد أيضاً

حسين نوح عن مسلسل” قهوة المحطة”:” كتابة وابداع ومصر تنطلق وتستحق”

بقلم/ الدكتور حسين نوح #مسلسل _”قهوة_ المحطة ” حين يكون الكاتب مستنيراً ويقدم قيمة مضافة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *