الأحد , يونيو 15 2025

لهلوبة عالم البغاء.. ماريكا تزعمت فتيات الهوى وشارع المتنبي وتبرعت بكل ما تملك عقب الحرب اللبنانية

بدأت رحلة #ماريكا_ اسبيريدون وإسمها الحقيقي فيكتوريا، على متن باخرة من مرفأ أثينا، حين وعدها قبطان السفينة الذي أغواه جمالها الخارق، بالمجيء معه الى #بيروت مدينة الأحلام، فاستدرجها الى غرفته وعاشرها برضاها، ثم أبحرت معه على متن السفينة التي رست في ميناء بيروت في العام ١٩١٢..

عالم البغاء

من الباخرة الى وسط بيروت، وتحديداً الى #شارع _المتنبي_  أو _ السوق العمومي_ والذي كان لصيقاً بالمرفأ ثم إختفى بالكامل بعد انتهاء الحرب وإعادة إعمار وسط العاصمة المدمر، بدأ نجم ماريكا بالسطوع في #عالم_ البغاء_ الذي شرّعه بشكل رسمي “فرمان عثماني” في العام ١٨٨٠، ثم قانون “حفظ الصحة العامة من البغاء “في شباط من العام ١٩٣١، مقسماً بيوت الدعـ ارة الى صنفين: البيوت العمومية وبيوت التلاقي.

زعيمة فتيات الهوى

بسرعة قياسية، أصبحت ماريكا اليونانية زعيمة فتيات الهوى في سوق “الأوادم”، ولهلوبة الحياة الليلية في بيروت بعد أن ورثت المنزل الذي عملت فيه من مالكته ، وحولته الى فندق، فأعادت ترميم المبنى الذي طُلي باللونين الزهري والأصفر مع لافتة مضيئة تحمل إسمها وهي الوحيدة في الشارع، وسكنت الطبقة الأخيرة منه.

شارع المتنبي او السوق العمومي

الشيفرة مع الزبائن

تواصلها الدائم مع رجال الأمن دفعها لإعتماد “شيفرة” بينها وبين الزبائن لتسهيل عملها، فعبارة “الفستان صار جاهز” تعني أنها أحضرت الى البيت فتاة جديدة، أما عبارة” بَعَتولي الفستان من المصبغة” فتعني أن الفتاة التي كانت مريضة قد تعافت وإستأنفت عملها.

اسطورة الجن/ س اليونانية

استمرت ماريكا، التي حملت ألقاباً عدة منها “ملكة السوق” و “أم اليتامى” و “أسطورة الجن.س اليونانية”، بممارسة الدعــ ارة بنفسها وكانت تسعيرتها الأعلى في السوق، وعمل تحت إمرتها أكثر من مئة فتاة و نحو عشرين موظفاً غالبيتهم من القبضايات وكانوا يؤمنون الحماية للفندق والرقابة على الفتيات العاملات فيه وأحياناً إصطياد فتيات جديدات وزبائن.

اعتمدت ماريكا، التي حملت لاحقاً الجنسية بموجب زواجها من لبناني كان يعمل بقالاً وكان “آخر من يعلم بعمل زوجته”،على الرشى مع كبار النافذين لتسيير أمورها فكانت تختار من يدخل بيتها وزبائنها بنفسه

تمهيداً التوبة

ماريكا التي أصبح إسمها مرادفاً لأقدم مهنة في التاريخ والتي ترسخت كآخر الأسماء الباقية في الذاكرة الجماعية اللبنانية، شكلت ظاهرة إجتماعية لافتة اتسمت بإزدواجية “الليل والنهار” وذلك قبيل أفول نجمها، إذ مهدت لمرحلة التوبة لاحقاً بأعمال الخير والإحسان والأفضال على الكثيرين، فكانت تقوم بزيارة المياتم ودور العجزة والعائلات المتعثرة نهاراً متبرعة بمبالغ سخية.بقي عمل ماريكا ” شغالا” حتى بداية الحرب الأهلية، ومع اندلاع حرب الفنادق، وتدمير شارع المتنبي بالكامل والذي تحول من شارع يختزن الرغبات الى خط فاصل ومهجور بين أطراف النزاع..

الحرب

قلبت الحرب عام 1975 حياتها رأسًا على عقب، وجعلتها تهرب إلى عالمٍ آخر تكفر فيه عن ذنوبها وتعيش حياة التوبة والتقوى إلى أن “بلغت التسعين، مفلسة الجيب… غنية الروح، مشبعةً بالإيمان… بعدما تبرعت  بكل ثروتها لمصلحة بلدة كفرماش التي قضت فيها أيامها الأخيرة ورفض أهالي بلدة كفرماش دفنها في مقابر القرية.. رغم انها تبرعت بكامل ثروتها لمصلحة البلدة التي عاشت فيها

ماريكا المجدلية

“ماريكا المجدلية” كان آخر لقب إكتسبته في مرحلة التوق والرجاء الى التوبة ربما عن قناعة عميقة أو خوفاً من أحجار الراجمين، فرحلت ماريكا تاركة إسماً يلخص مهنة، وشارعاً في بيروت سُمي زوراً على إسم أحد أكبر شعراء الفروسية(المتنبي) .

شاهد أيضاً

غراميات الفنان الشهير طفل النساء المدلل..الجارة علمته كيف يصبح رجلاً بعمر الـ12 سنة!!

اعداد /ابتسام غنيم الحلقه الاولى يقول عنه كبار النقاد انه موسيقار مهم وقل ان يجود …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *