حل #مصمم_ الازياء_ الشاب_ فضل _جابر_ مع_ الاعلامية_ المُتميزة_ امال_ فقيه_ عبر اثير “صوت الحرية” ببرنامجها “صبحية ع الحرية”، المصمم الشاب وصل ابداعه الى #العالمية _ من خلال مشاركته بمهرجان “كان” خصوصاً ان تصميماته تحمل الكثير من الجمال والسحر والابداع..

ببداية الحلقة سألته أمال عن رسمه على الطاولات الذي لم يكن من عبث وفراغ فأكد لها انه فعلاً كان يرسم على الطاولات منذ كان تلميذاً صغيراً بالمدرسة مؤكداً انه واخواته ورثوا عن والدهم موهبة الرسم، وصار يُقدم معارضاً الا انه وجد نفسه يميل الى رسم لوحات للفساتين ، كما تلفته الأزياء الجميلة وكان في الفرصة يرسم لرفيقاته فساتيناً، وكن يسعدن جداً برسوماته مشيراً انهن حتى اليوم يتندرن بهذا الامر..

وعلق بالقول انه صار ينمي موهبته علماً انه يحمل الليسانس بالعلوم السياسية وادارية وصحافة والاعلام ،وانه تخصص بهذا المجال اكراماً لوالدته “الحجة” التي كانت تتمنى ان تراه محاوراً سياسياً.. واشار انه مشى وراء حلمه وتخصص لمدة ثلاث سنوات، ومن السنة الاولى افتتح مشغلاً صغيراً بالبيت ومنه كانت الانطلاقة معلقاً من انه لايرضى الا بما يستحق وانه يرفض الواسطات لذا تعب على نفسه وكانه هو واسطة نفسه..

وعن الرسومات التي رسمها علق بحزن انها “راحت بالحرب بمنزلهم القديم” حيث كانوا يحتفظون فيه بكل شيء حتى بثياب المدرسة عندما كان واخواته صغاراً، وكان الامر (اي خسران ما يملكون) اشعره بالحزن العميق بالاضافة الى فقدان الاحبه شهداءً.. وعن اول فستان صممه قال انه كان لوالدته التي كان يتفنن لها بالتصميمات وهي بدورها كانت تشجعه وتمده بالنصائح وهي الداعمة لـ_maison_ FADEL _JABER ووجه لها تحيه وهي المسؤلة عن الاتيليه، مؤكداً انها لها الفضل الاكبر بدعمه..

وعن لقب سفير الحجاب الذي يحمله كونه اول من فكر ان يصمم للمحجبات ،قال ان الفكرة ولدت عندما كان يقدم “بروجيه” بالجامعة على ان يكون اوريجينال ، ففكر ورأى انه كونه ابن الجنوب وبيئته فلماذا لا يهتم بالسيدة المحجبة التي دائماً تكون مهمشة بالفاشن ؟ لا سيما وان المحجبات الجنوبيات وصلن الى مراتباً عالية، ومن هنا ركز على هذا الموضوع اي الحجاب الستايل وعاماً بعد عام صار يتميز بتصميمات للمحجبات وحاز على لقب سفير الحجاب..
وما بين الكلاسيك والخروج عن المألوف قال انه يتعمد البساطة منذ البداية وان كان فيها بعض الجنون وبعدها قدم مجموعة متنوعة وفريدة واوصل رسالة ان سفير الحجاب قادراً على تصميم كل الخطوط.. وعن تجميل جسد المرأة من خلال تصميماته قال ان الرشيقة يليق بها كل شيء، واي سيدة يستطيع ان يرسم لها ازياء تليق بجسدها وتمنحها الثقة رغم الصعوبة التي يتكبدها بالتصميم والتفصيل..وعن الفنانة التي يرى انه يستطيع ان يقدمها بلوك حديد قال انه دائماً اثناء اندماجه بالتصاميم يتخيل فنانات ومن ان هذا يليق بفلانه او علانة، وعلق ان اكثر من قطعة صممها من وحي شخصية الفنانة مايا دياب.. وسألته امال اذا كان لزاماً على العارضة ان تكون نحيلة اجاب على الفور انه لا يهتم بهذا الشق كثيراً وان كان اهتمام المصمم دائماً منصباً على شكل الفستان وليس جسم العارضة ، لذا يكن نحيلات بينما لو كانت ممتلئة قليلاً ستلفت النظر، بغض النظر ان العارضة لها دوراً اساسياً بأبراز تصميماته من خلال عرضها في العرض..
وبسؤالها اذا كانت المهنة فناً نقياً ام تحولت لصناعة تجارية قال انها تحولت لخروقات لبعض الدخلاء لان مهنة التصميم لها ناسها، وانه يتمنى ان يكون لهم نقابة بلبنان والعالم العربي، مشدداً ان كثر تعدوا على المهنة ولا علاقة لهم بها البتة ، وان كثر يتبعون طريقة النسخ والتقليد، وبالمقابل يوجد اساتذة يفتخر بهم مثل ايلي صعب وزهير مراد الذين وصلوا للعالمية ويفتخر بكل ناجح لانه متصالحا مع نفسه..وبسؤالها كيف يحمي تصميماته من الاستنساخ قال انه يعلنها لاول مرة ان maison FADEL JABER تم تسجيله كمؤسسة لبنانية عالمية وقريباً سيتم نشر اللوغو ، ومن يخترق تصميماته سيتعرض للملاحقة القانونية.. وباركت له الاعلامية امال فقيه وصوله لمهرجان “كان” ووصوله الى العالمية وعن هذه الخطوة قال انها كانت حلم البدايات وكان احساسه يقول له انه سيصل لمكانة عالية، وانه عرف كيف يدير البوصلة من خلال الاتيليه خاصته، بعدها صارت الفنانات يلبسن من تصميماته على السجادة الحمراء الا ان طموحه كان اكبر بكثير والشغف صار اقوى وعينه على مهرجان “كان” ، وانه قبل ذلك كان يقول لرفاقه” معقول اوصل لمهرجان كان؟” وهذا يعني ان الواحد منا احياناً يتكلم عن مستقبله من دون ان يعلم..
وعلق انه بعد الحرب ورغم التعب والضغوطات انجز تصميمات ووجه هنا شكر لمساعديه بالأتيليه وفي عز التصميم قال لهم ان تلك المجموعة ستكون في مهرجان “كان” وهذا ما حصل وشارك في المهرجان وهذا الامر يعتبره فخراً للجنوب كونه اول مصمم من الجنوب يصل للعالمية، واهدى نجاحه للجنوب اللبناني وللشهداء وامهاتهم ولكل قطرة دماء روت ارض الجنوب الغالي..وعادت امال لتسأله عن المصممين الذي يعتبرهم مثله الاعلى فقال انه لا يستوحي من احد لكن شخصيته بالرسم تميل الى المصمم ايلي صعب، كما يحب فرزاتشي وجان بول غوتييه..وعن العروس قال ان تصميماته لها مقدسة وايضاً لام العروس وام العريس وهذه بصمة خاصة به..
وخلال الحلقة كان مداخلة للاعلامي والناقد جهاد ايوب الذي وصف “الصبحية” بالرائعة الذي اول من سلط الضؤ على نجاح المصمم فضل الذي يفتخر به كونه يسعى للنجاح ومكافحاً ومتميزاً كما ان اخلاقه عالية وراقٍ وان هذا النوع من الشباب المعطاء لابد من نلقي الضؤ عليه لاسيما وانه لا يسرق تصميمات وانه يشبه الارض بتصميماته كما انه متصالحاً مع نفسه ولا يقلد احداً وانه لا يلتفت الى الوراء ولا يتقوقع بل يسعى لترك بصمة وان المستقبل كله امامه..وشكر المصمم الشاب اشادة الاستاذ ايوب على اشادته القيمة واكدت امال فقيه ان تلك الاشادة هي شهادة لفضل جابر..
حلقة شيقة وجميلة وكانت بمثابة سبق صحفي لان الحوار كان رائعاً مع مصمم شاب وصل للعالمية بعصامية نفتخر بها كما انه لبق ومتميز بردوده واجوبته على كافة الاسئلة.. برافو للاعلامية المتميزة دائماً آمال فقيه بأنتقاء ومحاورة ضيوفها ، وكل التوفيق للمصمم الشاب فضل جابر الذي يمثل لبنان بحبه للحياة ووابداعه وتفرده بكل ما هو جميل وخلاب.