السبت , يوليو 27 2024

“إلى حدا ما” شهادة مسرحيّة من عمر ميقاتي إلى كلٍّ من…

كتب/ زاهي حميّد

ليست المرّة الأولى الّتي أشاهد خلالها عملاً مسرحيّا يجمع رالف س. معتوق؛ كتابةً، تمثيلاً وإنتاجاً، بمازن سعد الدين إخراجاً، وفي كلّ مرّة ألتمس هذا التّناغم الفنّيّ، إضافةً إلى المجهود الجدّي الواضح، والسّعي الدّائم لتقديم أعمالٍ مسرحيّةٍ جديدة من حيث المضمون والشّكل.

النجوم عمر ميقاتي ورالف س معتوق وسولانج ستراك

“إلى حدا ما” المسرحية الجديدة الّتي قدّمها هذا الثنائي الفنّي على خشبة مسرح بيريت وموضوعها ثلاثة أشخاص يجتمعون تحت سقف مستشفىً للأمراض العصبيّة في فترة الحرب، ليخبرونا عن ماضيهم والأحداث الّتي عاشوها وقادت بهم إلى المستشفى…

الاعلاميان زاهي حميد وابتسام غنيم مع النجم رالف س معتوق والنجمة بولين حداد

رالف س. معتوق الممثّل صاحب الموهبة والأداء الّذي يكشف عن قدراته وتطوّره عملاً تلو الآخر، وهو صاحب النّص المُصاغ بإتقانٍ وبساطة؛ فالحوار بين الشّخصيّات فيه من العمق ما يجعلنا نفكّر ونحلّل، كما أنّه لا يخلو من بعض العبارات والمواقف الّلطيفة الّتي تضفي بعضاً من الفكاهة على الأحداث الصّعبة الّتي واجهتها الشّخصيّات، وهذا ما عوّدنا عليه معتوق في كتاباته الّتي يصيغ بها قصصه بطريقة تجمع ما بين عمق الموضوع وبساطة تقديمه.

النقيب نعمة بدوي والفنان جان قسيس والفنانة بولين حداد والاعلامية ابتسام غنيم

 

الكبير عمر ميقاتي؛ مشاركته في مسرحيّة “إلى حدا ما” أضفت الكثير من الإيجابيّة على العمل الّذي أصبح بمكان أجمل وأعلى بوجوده وهو الممثّل والمخرج القدير، ومشاركته في بطولة المسرحيّة هي بمثابة شهادة جديدة منه منحها لطاقم العمل؛ فلولا ثقته بموهبة الممثلين والمخرج وتقديره لهم لما شارك.

الاعلامية ابتسام غنيم مع النجمتين غريتا عون ومبراي بانوسيان

الممثّلة سولانج تراك قامت بدورها على أكمل وجه، مقدّمةً الشّخصيّة بطريقة محترفة عبّرت خلالها عن موهبتها الجدّيّة من خلال أدائها وخفّة تحرّكها على المسرح، وطريقة كلام الشّخصيّة ولهجتها، كما كان هناك إنسجام من خلال الأداء بينها وبين رالف. سولانج الّتي تابعناها في العديد من الأعمال التّلفزيونيّة أثبتت أنّها كارت رابح في المسرح أيضاً، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها قامت ببطولة أعمال مسرحيّة عدّة سابقاً.

الفنان الشاب رالف س معتوق والاعلامي زاهي حميّد

المخرج مازن سعد الدّين محرّك العمل ومهندسه وصاحب الطّاقة البارزة؛ من الواضح أنّه في سعي دائم نحو التّجدّد والتّطوّر، مسرحه يشبهه، يحاول إضفاء الحياة إليه في كلّ تفاصيله متخطّياً شكل المسرح التّقليدي ومستخدماً بعض الموسيقى والغناء والفيديوهات في أجزاء من المسرحيّة ليضفي نوعاً من الحركة والتّلوين في مسرحه، وهو المسؤول عن كافّة التّفاصيل وعليه تقع المسؤولية الأكبر والّتي أجاد تحمّلها وتقديم “إلى حدا ما” بأفضل شكل.

شاهد أيضاً

نوال كامل:” الممثل اللبناني مميز، احب الشخصيات المثيرة للجدل، والمواضيع التركية لا تشبهنا”

حوار/ ايناس الشامي هي أسطورة الأدوار الصعبة، سطّرت تاريخًا فنيًا طويلًا تخطّى ال200 عمل فني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *