الأربعاء , نوفمبر 13 2024

ريهام حجاج،ياسين بونو والزمالك.. على قدمٍ وساق حيثُ تُشرق الشمس

كتبت/ ابتسام غنيم

الإنسان هو الذي يصنع التاريخ من حيث الإهتمام بالقِوى الفردية وقدراته الخلاَّقة في مواجهة القدر أحياناً وتغيرات الزمن ودائمًا ما يواجه الإنسان ظروف خارجة عن إرادته فيرسل له الله أحب الناس لإحتضانه ومساعدته دون أدنى شك في كرم الله وعظمته ليضع سرّه في أضعف خلقه فلا تستحيل المُستحيلات ولا يستطيع أي شيء على الإطلاق أن يقف عائقاً في مواجهة التدابير الإلهية وإرادة الحياة ..

النجمة ريهام حجاج

ومن أبرز الاهتمامات الإنسانية التي لفتتني مؤخراً،كان ما حصل في الأمس القريب مع النجمة المصرية ريهام حجاج والمعروف عنها بنبل اخلاقها ولفتها الإنسانية البارزة حين شاهدت على إحدى القنوات التلفزيونية كما شاهدنا جميعاً ما يحصل في غ ز ة من أحداث وإج&رام، وانتهاك لحقوق الانسان وإبادات ج*ماعية بحق الشعب الفلسطيني، فما كان منها كإنسانة إلا أن تناشد وزير الصحة المصري حين علمت بأن هناك من يطلب المساعدة أثناء الهدنة، طفل فلسطيني  اسمه ابراهيم اذ قُطعت يده أثناء الحرب، حيث أصيب منذ أكثر من شهر على إثر إحدى هذه الغارات، ولم يتمكن الأطباء في فلسطين من مساعدته بسبب نقص التجهيزات، وإذا لم يخضع خلال قترة قريبة لإجراء عملية جراحية، سوف يتم بتر يديه بشكل كامل. فاستجابت ريهام حجاج لطلبه معربة عن تضامنها معه وتأثّرها بحالته، كما طالبت مسؤولي وزارة الصحة المصرية والفلسطينية بمساعدته في دخول مصر، وأنّها سوف تتكفل هي بمصاريف علاجه كاملة..

بوست ريهام حجاج

كما ان وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار  الذي بدوره كان خير الرجال في ما فعل وتم استقدام ابراهيم إلى مصر للعلاج كي يتم تركيب يد له واستكمال علاجه في محاولة إنسانية، غير آبهة اي ريهام لإغلاق جميع حساباتها التي أغلقت أثناء دعمها للشعب الفلسطيني وفي حديث معها في سطور قليلة وصمت عميق قالت:” لا يهمني سوى رضا الله فقط لا غير “.. كما كشفت أيضاً عن أنّها ستتولى مهمة علاج حالات أخرى تم إبلاغها بحاجتها إلى إجراء جراحات عاجلة.. وفتحت ريهام باب التبرعات، حيث ذكرت أنّ هناك نقصاً شديداً في الأدوات الطبية بخاصةٍ مواد التخدير، معلنة أنّ من يريد المساعدة يتواصل معها لتنسيق عملية نقل هذه التبرعات إلى الجهات المختصة.. ويبدو أنّ ريهام لم تكتف بمساعدة الطفل إبراهيم  وحده لكنّها نشرت فيديو آخر مؤثراً لطفل فلسطيني يدعى أحمد، يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وهو الناجي الوحيد من عائلته بعدما تعرّض منزله لغارة جوية، موضحةً أنّه تم بتر قدميه، وفي حاجة إلى الرعاية الطبية اللازمة، مطالبة الجهات المسؤولة بنقله إلى القاهرة للمساعدة.

ياسين بونو والطفل عاصف

كما قام لاعب كرة القدم حارس مرمى منتخب المغرب ونادي الهلال السعودي ياسين بونو بتبني الطفل الفلسطيني عاصِف ابو مهادي الذي كان اقصى امانيه ان يتحدث مع نجمه المفضل ياسين بونو  الذي لم يتأخر في الرد عليه عبر مكالمة هاتفية من خلال أحد الصحافيين الذي كان له الفضل في تأمين الإتصال وتحقيق حلم الفلسطيني عاصف الذي انهار بالبكاء بعد انهاء المكالمة وقال:”الحمدلله الرب حقق لي امنيتي وهي ان اتكلم مع ياسين ولو رأيته لذهبت اليه وانا أنط على قدمي الوحيدة”، فما كان من نجم كرة القدم  ياسين سوى تقديم الدعم الإنساني والمادي حيث قام بتبنيه مادياً وعلاجه بعد تأثره بالإتصال الذي جرى بينه وبين عاصف، وقد وعد بأن يكفله الى ان يبلغ سن الرشد، و بتبنيه مدى الحياة اذا تبين أن لا عائلة له ، هذا الدعم المعنوي الكبير الذي يُشكر عليه العظيم ياسين بونو والذي تبنى أيضاً دعم مستقبل الشاب الفلسطيني الدراسي كله إلى حين التخرّج الجامعي ، هو من أعظم الصور الإنسانية التي يتحلى بها المرء في حياته..

عبد الرحمن نوفل في نادي الزمالك

كما حصل أيضاً مع لاعب كرة قدم فلسطيني يدعى عبد الرحمن نوفل( ستة عشر عاماً) الذي عبّر عن محبته وعشقه لنادي الزمالك من خلال ريبورتاج عُرِضَ على إحدى القنوات وهو مشجع لنادي الزمالك وقد قُطِعَت ساقه، والذي كان حلمه أن يرى نجمه المُفضّل شيكابيلا نجم الزمالك ، فما كان من إدارة نادي الزمالك إلا أن تقوم كما عادتها في دعمها الإنساني الدائم الذي تقوم به فأتوا به إلى النادي وألبسوه اللباس الرسمي للفريق وقاموا بتبنيه ودعمه رياضياً أيضاً في تحقيق حلمه الذي لن تقف في وجهه آلات الق/تل المُدمرة للإنسان أينما كان ومن أي دولة كان دون تفرقة ، نادي الزمالك الرياضي ألذي يمتاز بروحه الإنسانية والرياضية العالية جداً تاريخ في العمل الإنساني يُدرّس ويُحتذى به قدوة ونفتخر به أرضاً وشعباً .

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *