يقول والد الطفل الضحية بكر الخالدي من انه يعمل في مقهى ” باليومية وعايش على قدو”، واحياناً يصطحب معه ابنه بكر ليساعده لان الاب متقاعداً ولديه وضعاً صحياً يعيق حركته بسرعة، وفي يوم اتى الشاب هاني الضناوي وطلب من الاب ان يأخذ معه بكر ليلعبا بالكومبيوتر في المحل الذي في الحي الذي خلفهما.. وفي الصباح تفاجأ بأتصال زوجته وهي تبكي وتقول:” يا بتلحق بكر او ما بتلحقو”، اخذاه الى مستشفى الخير وكان الصبي ” مكرزاً” عيناه جاحظتان وغائباً عن الوعي، ثم نقلاه الى مستشفى المظلوم وظل مدة اربع ساعات غائباً عن الوعي وهو في حالة اسهال شديد، بعدها طلبا من الجيش مساعدتهم وتم نقل الطفل الى مستشفى الكرنتينا واودع في العناية الفائقة لخطورة وضعه، وما ان بدأ يعي قليلاً اخبر والدته ماذا جرى معه.. اذ كان خلال فترة الغيبوبة يهذي ويقول “تركني، عيب، خلص، الضناوي”، وعندما استفاق اخبر امه ان هاني الضناوي فعل معه ” العيبة” اي الاعتداء وخر الصبي بالبكاء.. والاعتداء كان بالبوره قرب محل الكومبيوتر الذي كان مقفلاً وشاهدهما شاباً سوريا يدعى عامر فأستغرب من جلوسهما على حافة الطريق وطلب من الضناوي ان يُعيد الطفل الى والديه ورحل، ثم ما لبث ان لحق بهما بعد نصف ساعة فلم يجدهما على الطريق فذهب الى المكان “العتمة”، وشاهد الضناوي وقد نزع بنطاله ويعتدي على بكر، وما ان شعر الضناوي بوجود عامر حتى ” دفش بكر على الارض”(وفق رواية الاب)..
وتقول الام ان طفلها بكر اخبرها ان حاول الهروب من هاني لكنه لم يستطع، وكان يسحله ويجره على الارض ويقول له الفاظاً نابية وهدده بالموس الذي كان بحوزته واعتدى عليه اربع مرات متتالية.. واصر الاب بعد سماع الرواية من ابنه على حضور طبيب شرعي علماً انه لا يملك المال اللازم..
المحامي نهاد سلمى قال:” انا متكفلاً بهذه القضية لوجه الله تعالى، هذه القصص الغريبة صارت منتشرة بلبنان ومن الضروري الاضاءة عليها ومعالجتها لتوعية الاهل والاطفال، بالاضافة الى ان افكاراً حول المثلية باتت تروج بكثرة في مجتمعاتنا وهذا مما يزيد الطين بلة، ملف الطفل الضحية بكر لا زال قيد التحقيق بأشارة الريس سلمى الصيداوي بفرع المعلومات حيث التحقيق مع الشخص الذي اعتدى على الطفل اربع مرات بعد أن استدرجه وارعبه بالسكين ومارس عليه ضغوطات واعتداء وهذا بقانون العقوبات جنائية مدتها من 6 سنوات الى 12 سنة، على امل ان يعاد تعديل هذا القانون الى المؤبد والاعدام لان مثل هؤلاء الاشخاص يفتعلون الفاحشة ويقضون على الاطفال، الطفل بكر اليوم هو قيد المتابعة من طرف قاضي الاحداث الريسة زينب رباب مع جمعية حماية، وسوف يتم متابعته نفسيا مع طبيب لانه اصبح بحاجة للرعاية والعلاج النفسي والطبي”.. وناشد المحامي عدم الصمت في حال وقوع مثل هذه الاعتداءات وعدم السكوت عنها خوفاً من الفضيحة لان الفضيحة هي القضاء على الانسانية.