الخميس , أبريل 25 2024

“هو على دين من وجده”.. فتوى الازهر الشريف بقضية الطفل شنودة اللقيط داخل الكنيسة

متابعة/ حسانة سليم

أبرزت وكالة “سي ان ان” عربية ، فتوى الأزهر بشأن أزمة الطفل شنودة حيث كشف مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية،عن ديانة الطفل الذي يعثر داخل كنيسة، مؤكداً أن الأمر فيه آراء متعددة للعلماء..وأكد مركز الأزهر، في فتوى له، أن الرأي الذي يميل إليه الأزهر هو ما ذهب إليه فريق من الحنفية، وهو أن الطفل اللقيط إذا وجد في كنيسة وكان الواجد غير مسلم فهو على دين من وجده..وتعليقا على فتوى الأزهر، قال المستشار نجيب جبرائيل، محامي أسرة الطفل شنودة، إن الفتوى حسمت أمر العثور على طفل داخل الكنسية بعد أن أخذت قضية الطفل شنودة بُعدًا دينيًا كان لابد معه من إفتاء الأزهر، موضحًا أن الفتوى الصادرة اليوم ستخدم كثيرًا موقف الطفل “شنوده” -وفق قوله-.. وأضاف جبرائيل، في تصريحات صحفية أن الطفل شنوده تغير اسمه الفترة الماضية من “شنوده فاروق بوليس” إلى “يوسف عبدالله محمد”، وتغيرت ديانته من المسيحية إلى الإسلام، وبعد فتوى الأزهر بات الأمر قريبًا لعودة الطفل إلى أسرته البديلة وعودته إلى المسيحية مرة أخرى.. وأشار المحامي إلى أن الطفل يتواجد حاليًا داخل دار الأورمان بالهرم، وسيتم من الغد اتخاذ إجراءات عدة مع وزارة التضامن -بعد فتوى الأزهر- لإعادة الطفل إلى الأسرة التي تواجد بداخلها السنوات الماضية.

ولفت المستشار نجيب جبرائيل إلى أن القانون الصادر في 2015 الخاص بالأسر البديلة سيسهل من إجراءات عودة الطفل، موضحًا أن القانون نص على أحقية الأسرة البديلة في استضافة طفل مجهول النسب شرط أن يكون هناك اتحاد في الدين.. وكانت الدائرة الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري، قد قضت في 18 مارس/اذار الماضي، بعدم اختصاصها في الدعوى القضائية المقامة من نجيب جبرائيل المحامي وكيل عن أسرة مسيحية، للمطالبة بوقف قرار تغيير ديانة الطفل شنودة، وإعادته إليهم بصفتهم من ربّوه..وقالت الأسرة في دعواها، والتي حملت رقم 73338 لسنة 76 قضائية، إنهم في غضون عام 2018 عثروا على طفل رضيع حديث الولادة بإحدى حمامات كنيسة السيدة العذراء مريم بالزاوية الحمراء بالقاهرة وكان هناك شهود مسلمين وأقباط عند خروجهم بالطفل الرضيع.. وأضاف الأسرة أنهم قاموا بتربية الطفل وحضانته إذ لم ينجبا أطفالاً، غير أنه وبسبب خلافات على الميراث بين رب الأسرة وابنة شقيقته، ولاعتقادها أن هذا الصغير سيحجب الميراث عنها فقامت بإبلاغ قسم الشرطة أن هذا الطفل الرضيع لم يعثر عليه داخل الكنيسة وإنما خارجها، وبالتالي فهو طفل مجهول النسب..

تفاصيل حكاية شنودة

صاحت السيدة آمال إبراهيم ميخائيل وهي تتحدث لبي بي سي قائلة “هو هدية من الله، أرسلها لي، وأنا قبلتها”، فقد وجدت طفلا صغيرا في حمام كنيسة “العذراء أم النور” بشمال القاهرة وتوجهت للكاهن لإبلاغه فقال لها “إن الله بعث لك هذا الطفل” وعليه أخذته السيدة التي لم تستطع الإنجاب بعد موافقة الكاهن..وقالت آمال إنها سجلت الطفل باسم زوجها واسمها في شهادة ميلاد رسمية، بعد أن ذكرت أنه ابنها، وقالت إنها لم تواجه أي مصاعب في تسجيل الطفل باسم “شنودة”، وأضافت أنها لا تدري أنها خالفت أي قوانين، وقالت “أنا أعرف فقط أني ربيت الطفل لأربع سنوات في أحضاني بكل الحب”..أزمة الأسرة بدأت عندما أبلغت إحدى قريبات أسرة آمال السلطات أن بحوزة أسرة آمال طفلا مجهول النسب، وأنه ليس ابنهم حتي لا يرث فيها أو في زوجها..وحينما توجهت بي بي سي لها بالسؤال عن مدى معرفتها بالقوانين ومخالفتها لها، قالت: “أنا لا أعرف شيئا ولا أفهم في القانون، أنا أعرف أني ربيت ولدا في بيتي وتم نزعه مني.”، قالت السيدة آمال إنه بعد بلاغات قدمت للنيابة تم استدعاء زوجها، والذي أقر بأن الولد مجهول النسب، وأنه وزوجته تبرعوا لأخذه من الكنيسة ليتربى في منزلهم، وأكدت آمال أنها حينما أخذت الولد كان الأمر بموافقة كاهن كنيسة العذراء مدينة النور، وبحسن نية منها..

وقالت آمال، إن النيابة لم تتخذ ضدها أي قرارات أو أي عقوبة، معقبة “الحمد لله، هم يعرفون أنني لم أرتكب خطأ، أنا ربيت الطفل في بيئة حسنة”..ووضعت السلطات المصرية يدها على الطفل بحكم قضائي صدر منذ عام، وأودعته أحد دور الرعاية، وذلك بعد عدم الاستدلال على أهله، وأصدرت شهادة ميلاد جديدة باسم رباعي جديد وهو يوسف، ودين جديد وهو الإسلام .. ويقول نجيب جبرائيل محامي السيدة آمال لبي بي سي، إن الإجراء الذي اتخذته السلطات المصرية ليس صحيحا، لأن من يتم العثور عليه في دار عبادة “ذمية” يصبح مسيحياً بالتبعية وأوضح أن فقهاء المسلمين قالوا بذلك، مضيفا بأنه تقدم بطعن على قرار السلطات بنزع الطفل من هذه الأسرة.

شاهد أيضاً

نجوم وصناع فيلم “شباب البومب” يشهدون حفل بتصدر شباك التذاكر في السينما السعودية

متابعة / علاء حمدي احتفل أبطال وصناع الفيلم السعودي الجديد (شباب البومب) بنجاح الفيلم، وتصدره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *