الأربعاء , أبريل 24 2024

الفنان الفلسطيني حسام زمزم:” أُلحن بالفطرة وفضل شاكر طلب مني غناء مجروح ومتأثر بعبدلله الحداد”

حوار/ ابتسام غنيم(بيروت)

حسام زمزم فنان فلسطيني يعيش منذ طفولته في الدنمارك، الا ان الغربة لم تستطع ان تنسيه ذكرياته في لبنان حيث ولد وعاش حتى سن العاشرة في منطقة البرج قبل هجرتهم الى الخارج، وبالتالي لا تزال الحكايات عن القدس الابية وفلسطين المحتلة مرسوخة في ذهنه.. وحسام موهوب منذ صغره يعشق الغناء والعزف الذي تعلمه بالفطرة، وكان والده هو مشجعه الاول، فنشأ ملحناً بالسليقة حيث يُلحن بالاحساس من دون كتابة نوته.. وهو الى جانب ” البيزنس” الذي يعمل به بالخارج لم يترك الغناء والتلحين ليقينه ان الفنان لا يتوقف عطاؤه عند عمر معين، بل بالعكس كلما تقدم به العمر كلما ازداد خبرة ونضجاً ومن هنا كان حوارنا معه حيث قال:

-الفن رسالة وليس فقط متعة وترفيه، ومن هنا أقول بكل ثقة اني اليوم في مرحلة مهمة من حيث العطاء الفني، اذ بت مُدركاً لما أريد، وباتت رؤيتي للأمور أوضح، كما اني اشعر من اني طوال السنوات التي حفرت بها بجهد وتعب، آن الاوان لاقطف ثمارها لاني بمرحلة النضج وهي اقوى مرحلة، كوني تعديت الانتشار وصرت بمرحلة الاختيار..

*تغني منذ طفولتك؟

-صحيح، تربيت على أغنيات ميادة الحناوي ووردة وعبد الحليم وجورج وسوف، وكان في منزلنا اورغ هو بالاصل لوالدي الذي يُجيد العزف على تلك الآلة.. وكنت اختلس الفرصة لادخل الى الغرفة واعزف واغني، وفي يوم شاهدني والدي وكانت المفاجأة انه اثنى عليّ وشجعني ان أُنمي موهبتي بشرط ان لا اهمل دروسي

*وبعدها تركتم لبنان؟

-صحيح، انا فلسطيني من الكابري قضاء عكا، لكني ولدت وعشت لسن العشر سنوات في لبنان وتحديداً في منطقة البرج، والدتي لبنانية، وكانت الحرب الاهلية بلبنان على اشدها، فقرر والدي ان نهاجر الى الدنمارك حيث تابعنا دروسنا هناك وحملنا الجنسية، لكن هذا لا يعني ولا يلغي انتمائنا سواء الى فلسطين وطننا الام، ولبنان الذي احتضننا..(ويضيف) في الدنمارك تلقيت دروساً في الموسيقى من ضمن المنهج المدرسي، يعني لم ادخل الى ” الكونسرفتوار”، وكنت اغني بالحفلات والمهرجانات والاعراس وصار لي شعبية كبيرة، ونمّت لدي موهبة التلحين وانجزت عدة اغنيات لي منها ” بياع كلام”، كلمات فتحي زمزم والحاني ” ازاي مفكر تبعد عني” و” سمعني” وهما من كلمات خليل منصور والحان علي الخطيب بالاضافة الى البوم يتضمن ست اغنيات لم اطرحه بعد.

*الصوت الذي تتمنى ان تلحن له؟

-فضل شاكر، وبالفعل اغنية ” مجروج ” انجزتها له وتقول كلماتها” مجروح والجرح قاتلني، تعبان والليل معذبني”، وزرته في مخيم عين الحلوة واستقبلني بحفاوة وسمع الاغنية بصوتي وقال لي انها تليق بي اكثر وتمنى عليّ ان اغنيها بدلاً منه.. فضل من الاشخاص الذين يتمتعوم بطيبة قلب وكرم وموهبة قل نظيرها.

*متورط بما حصل؟

-بلا شك، حتى الفيديوهات التي انتشرت وهو منفعل كان حينها تحت تأثير ضغوطات معينة.. ومهما حصل لا يختلف اثنان على موهبته الفذة.

*لنعد الى الغناء مع من غنيت من نجوم الغناء؟

-كل نجوم الوطن العربي الذين احيوا حفلات هنا مثل نجوى كرم، فارس كرم، ملحم زين، حكيم، هاني شاكر وغيرهم.. بات لي اسمي، لكني اعترف ان عملي يأخذ مني اهتماماً اكبر لاني امارس الفن من باب الهواية والشغف، اما حكاية النجومية فلا تشغلني على الاطلاق.

*الجديد الذي تحضر له؟

-اسجل اغنية ” مجروح” مع نادر زلزلي شقيق المطرب النجم علاء زلزلي.. وهي من الحاني وكلمات الشاعر وليد منصور

*ماذا عن التمثيل؟

-شاركت هنا ببعض العروض المسرحية وكنت سعيداً جداً.. احب التمثيل شرط ان يكون الدور يحمل قيمة بصرف النظر عن مساحته.

*تحب السير الذاتية؟

-جداً ولاني من عشاق عبد الحليم حافظ احببت مسلسل ” العندليب” لشادي شامل، وفيلم ” حليم” للنجم الراحل احمد زكي.

*الاغنيات الوطنية التي تسمعها؟

-كل اعمال عبدلله حداد الملقب بفنان الثورة الفلسطينية الذي اشتهر بقيامه بتجديد التراث الفلسطيني والغناء للقضية، كما اعشق اغنية ” القدس” للسيدة فيروز ودائماً اغنيها في احتفالات يوم الارض، و” اصبح عندي الان بندقية” لكوكب الشرق ام كلثوم.

*العمل الجاسوسي الذي تحبه؟

– ” رأفت الهجان” الملحمة الوطنية المأخوذة من ملفات المخابرات المصرية العامة ، البطل الذي الذي تم زراعته داخل المجتمع الإسرائيلي للتجسس لصالح مصر، وكان له دوراً فعالاً في الإعداد لحرب أكتوبر/ تشرين، وعلى فكرة شاهدت هذا المسلسل اكثر من ثلاث مرات.

*علمت انك انجزت اغنية عن لبنان؟

-اكيد وهي” حيتعمر لبنان” وتقول كلماتها” رح يتعمر لبنان بأيدين اللبنانية”.. اتمنى من كل قلبي ان تنجلي الازمة عن لبنان الحبيب ويعود كما عهدناه سويسرا الشرق وبلد البهجة والنور.

*الشخصية التي تتمنى تجسيدها بعمل فني؟

-عبدلله حداد لانه فنان وشاعر، وحياته مليئة بالدراما، ترك حيفا وعاش في سوريا ثم في لبنان حيث عمل بالاذاعة اللبنانية كاتباً ومؤلفاً وملحناً ، وقدم اغنية ” التكتيك العربي” امام ياسر عرفات وعبر بها عن نبض فلسطين وجدد التراث الفلسطيني، إلى الدنمارك وقضيته في قلبه وعقله، وحاملاً مشواره الطويل مع الكفاح، رافضاً كل الذل والإهانات والرضوخ لقيادة أرادت له الفناء، وكانت  يريد تشكيل فرقة دنمركية فلسطينية قادرة على إحياء التراث الفلسطيني لكن القدر لم يمهله.

شاهد أيضاً

الدراما العربية لرمضان 2024: “داع/رة دامية تزور القيم لمجتمع يدعي التدين والعفة!”

بقلم / جهاد أيوب الدراما العربية للموسم الرمضاني فقط وفي هذا العام 2024 بغالبيتها خاوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *