الجمعة , مارس 29 2024

الفنانة التشكيلية زينة نصار:” ابنتي مُلهمتي وهذا ما تُضيفه المرأة برسوماتها؟”

حوار/ ايناس الشامي

بدأت بالرسم في العام 2016 اكتشفت موهبتها بالصدفة، ثم كرّست وقتها لتعلّم هذا الفن،عائلتها الداعمة الأولى لها وتحفزّها وتشجعها كي تقدم الكثير من لوحات، تعشق الطبيعة وتجسدها في رسماتها..هي من قرية صربا الجنوبية، الأم والجدة، إنها الفنانة التشكيلية السيدة زينة نصار حيث كان معها هذا اللقاء..

* زينة نصار.. عرفينا عن نفسك؟كيف قمتي بتنمية موهبتكِ؟-أنا زينة نصار،أم لأربعة صبايا وجدّة لخمسة أحفاد،اكتشفت موهبتي في الكبر وأحببت أن أطورها،فابنتي الثانية هي رسامة كنت دائماً أرافق سهراتها وهي ترسم وهذا ما شدني لأن أكتشف هذه الموهبة، وأصبحت أنمّيها أكثر من خلال مشاهدتي لفديوهات تعليم الرسم وقراءة المكثفة عن هذا الفن ومع الوقت تطورت أكثر وأكثر وأصبحت رسوماتي تتحسّن يوماً بعد يوماً..

* كيف تعبر المرأة عن نفسها عبر الفرشاة؟-كل شخص ينفّذ شيئاً يحبه في الحياة يكون من صميم القلب، والمرأة تضيف بصمتها بحنانها ولطفها على جميع الأشياء، ومع الفرشاة تغوص أكثر بأفكار أكثر جرأة من أن تقال في الحياة من خلال موضوع معين أو فكرة ما تحب أن توصلها للمجتمع..

*هل هناك طقوس خاصة حتى تكتمل لوحة تشكيلية مميزة؟-بالطبع نعم، يجب أن تسيطر الأجواء المناسبة أثناء الرسم، كي تكتمل الرسمة وتصبح لوحة مميزة على الفنان أو الرسام مثلاً أن يترافق مع موسيقى هادئة وتعمّ السكينة حتى يُسقط كل الأحاسيس وتتجسد في اللوحة..

* ما هي أقرب لوحة لك من لوحاتك لها تاريخ وحدث معين ومناسبة معينة؟-ما زلت أجرّب جميع أنواع الرسومات،إنما وجدت نفسي ميّالة إلى رسم الطبيعة، والرسومات التي تحتوي على المناظر الطبيعية فأنا أعشق الطبيعة كثيراً.. وأكثر لوحة رسمتها وأحببتها بشكل خاص هي لمنزل جدي،وأهديتها لوالدي فعندما يشتاق لمنزل أبويه يمتّع نظره بها ويستعيد ذكرياته..

* هل تفضلين الرسم بأدوات معينة أو تميلين إلى مجال معين من مجالات الرسم مثلاً الرسم الزيتي أو الفحم أو الرصاص وغيرها؟-أفضّل الأكليريك عن غيره مع أنه أصعب من ناحية التعامل معه،أحسّ أنّ التلوين الزيتي يسبب الحساسية،أرسم أيضاً بقلم الرصاص، وايضاً ما زلت أتلقى حصص عن كيفية رسم البورتريه فلديّ شغف بهذا المجال..كما ولديّ لوحات من أحجار البحر والموزاييك أيضاً والورود الطبيعة..

* هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ دور في مشواركِ كرسامة؟-عندما آمنوا بموهبتي تلقيت التشجيع الكبير من عائلتي وأن أثابر وأقدم أكثر من رسومات،إكتشفت هذه الموهبة عام 2016 وما زلت حتى الآن، في السابق كان لدي الوقت الأكثر للرسم أما الآن ونظراً لتربية حفيدي فكل وقتي له وأترك وقت الرسم للمساء، إنما بشكل عام الحمدلله جميع أفراد عائلتي فرحين بما أقدمه من هذا الفن، وخصوصاً ابنتي الصغرى فهي مديرة أعمالي وتعمل جاهدة على حثّي لتقديم المزيد..

* هل تنوين إطلاق معرضاً خاصاً بكِ؟-اشتركت في الكثير من المعارض التي تتعلق في عيد الميلاد المجيد، عرضت لوحاتي حينها ولقيت استحسان الزوار وبيعت الكثير من اللوحات وهذا ما شجعني لأكمل أكثر وأكثر..آمل أن يكون لي معرضاً خاصاًالفنانة  بي إنما يلزمه الكثير من التحضيرات والكثير من اللوحات المتنوعة..

* كلمة أخيرة؟-أشجّع الجميع على إكتشاف ما لديهم من مواهب، فكل منّا لديه بداخله موهبة مدفونة،وخاصة السيدات اللواتي لديهن أوقات فراغ كثيرة عليكن بتملأته بأشياء جميلة كالرسم وكتابة الشعر والقصص وغيرهم الكثير.. “موهبة mawhiba” الإسم الذي أطلقته إبنتي مديرة أعمالي على جميع صفحاتي على السوشيل ميديا، ولها دوراً كبيراً في مشواري الفني كما حال أخواتها الداعمات لي دائماً في كل شيء..

شاهد أيضاً

غسان صليبا:”زينوا الساحة تليق بعمر، ونكذب حتى نعرف الحقيقة ولحل مشاكل مُعلقة”

حوار/ جهاد ايوب يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *