الأحد , أكتوبر 13 2024

شهيرة:” اسم محمود ياسين مرتبط بأنتصارات اكتوبر وشادية شجعتني ولم نُسيء لمي زيادة؟

حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)

اللقاء حصل في منزل النجمين محمود ياسين رحمه الله وزوجته النجمة شهيرة، وذلك قبل جائحة كورونا وقبل وفاة النجم الكبير.. ودارت بيني وبين النجمة الجميلة الرقيقة شهيرة عدة احاديث حول الكثير من الموضوعات الفنية، خصوصاً انها قدمت العديد من الاعمال المميزة فمن منا ينسى تجسيدها لشخصية مي زيادة في مسلسل ” العقاد” امام القدير محمود مرسي، او اعادتها لدور الدلوعة شادية بفيلم ” ضاع العمر يا ولدي” وغيرها من الاعمال المهمة الى جانب علاقتها الجميلة بفتى الشاشة محمود ياسين،وفي البداية سألتها عن الفنانة الكبيرة الراحلة شادية فقالت:

النجمة شضهيرة مع الاعلامية ابتسام غنيم

-كانت صديقتي وربطتني بها صداقة قوية وتواصل دائم، وهي بالنسبة لي أمي واختي، وفنانتي المفضلة، كانت إنسانة قوية وداعمة رغم نعومتها، وأنا أعدت تقديم 3 أفلام من أعمالها وكانوا من أنجح أفلامها، وكانت دائمة التشجيع والدعم لي، وتقول إني قدمت الأدوار بدقة.

*”ضاع العمر يا ولدي” كان مأخوذاً من “المرأة المجهولة” ماذا قالت لك بعد عرض العمل؟

– تحدثت معي عن دوري في “ضاع العمر يا ولدي”، وهذا فيلمي الذي أعدت تقديمه عن فيلم “المرأة المجهولة”، وكان بمثابة تحول حقيقي في حياتها، من الأدوار الخفيفة الدلوعة إلى الأدوار القوية الهامة الثقيلة، وعندما أعدت تقديم هذا الفيلم بعد 25 عامًا، برؤية فنية مختلفة، حصلت على جائزة أحسن ممثلة من الدولة عن هذا الفيلم، في عيد الفن وكانت تحضر هذا الاحتفال وجدتها تأتي إليّ وتهنئني وتثني على عملي،(وأضافت): هي لم تكن فقط تثني على موهبتي بل كانت تطلب مني تقديم أعمالها فمثلًا هاتفتني يومًا لتطلب منهي أن أعيد تقديم دورها في فيلم “ارحم دموعي”، والذي غنت فيه أغنية “إن راح منك يا عين”، فرحت جدًا ولكن سألتها ومن سيغني هذه الأغنية العظيمة فقالت : “مش لازم الأغنية”، كانت ترى أني أفضل من يقدم أدوارها لأن كل أدوراها التي أعدت تقديمها أخذت عنها جوائز، ووقت اعتزالي الفن زارتني بالمنزل وباركت اعتزالي وقالت : “لو عاوزة تستمري مفيش تعارض بين الحجاب والفن وكانت تعتز بالفن”.

الرئيس السادات يكرم النجمة شهيرة

*اول مرة التقيت بها النجم محمود ياسين؟

-تقابلت أنا ومحمود في فيلم “صور ممنوعة”، وكان بيننا انجذاب تحول سريعا إلى زواج، حيث قال لي وقتها :” إحنا لازم نتزوج قبل فيلم الخيط الرفيع”، والذي قدمه مع فاتن حمامة بسبب انشغاله الكبير بالفيلم، وكنت وقتها في معهد سينما، واكملت دراستي في المعهد وأنا حامل.(وتابعت) : بعد زواجنا ظللت في البيت لمدة 6 سنوات، لأنه كان يرفض عملي في هذا الوقت، خاصة أنه كان في مرحلة صعوده وكان يحتاج لمن يحافظ على بيته، وعن سبب نجاح زواجهما قالت : كلانا ضحى بأشياء كثيرة كانت السبب وراء استمرار علاقتنا ونجاحها، ضحيت بتاريخي الفني من أجله، كما أنه ضحى بكثير من الأمور من أجلي،وظل طوال عمره يخلص لي ويصارحني بكل شيء.

الرئيس السادات يكرم النجمة شهيرة

*تاريخ محمود ياسين  ضم 8 أعمال وطنية وهي : “فيلم بدور، وحائط البطولات، والوفاء العظيم، وأغنية على الممر، والظلال في الجانب الآخر، والصعود إلى الهاوية، وفتاة من إسرائيل، والرصاصة لا تزال في جيبي” ما تعليقك؟.

– كان يتمنى محمود بعد مرور كل هذه الأعوام على الأعمال التي قدمها أن يجد أعمالاً وطنية مماثلة، وألا تظل أعماله فقط هي التي على الساحة، لأن النصر يستحق ذلك، خاصة أن الأعمال الجديدة ستقدم بتطور أكبر مما كانت عليه السينما في السابق، كما تمنى أن يرى جيل الشباب يقدم أعمال وطنية، لأن كل ما يشغله أن يخلد هذا اليوم، وقال لي : “يا ريت الشباب الجديد ده يقدم حاجة وطنية محترمة”..

(وتضيف)عندما شاهد محمود فيلم “الممر”، انبهر به وأكد أنه سيُخلد في تاريخ السينما، كفيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”، وهذه ليست مقارنة بين العملين، ولكنه رأى “الممر”، في نفس المستوى وأنه سيدوم مع الزمن كفيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”، (واختتمت ): تقديم محمود للأعمال الوطنية يعود لمعاصرته لحرب أكتوبر، ومعرفته لظروف البلد وقتها، فكان شغله الشاغل هو توثيق هذا اليوم العظيم والانتصار الكبير..فمحمود يكون في قمة سعادته عند ارتباط اسمه بانتصارات أكتوبر، خاصة أنه الوحيد الذي ارتبط اسمه بهذا النصر، واستطاع تقديم أعمال عبرت عن يوم النصر العظيم، الذي ظل بوجدان الناس، وكلما حلت ذكراه نشعر بالفخر وبقيمة الجيش وعظمة بلادنا، فهذا اليوم في وجدان كل مصري مملوء بالحب والاعتزاز بوطنه، هذا هو شعور محمود الذي ينقله دائماً لي.

*قبل سنوات طويلة برعت بتجسيد شخصية مي زيادة في مسلسل ” العقاد” امام محمود مرسي لكن البعض انتقد الشخصية واعتبر انها اهانة للاديبة كونها ظهرت بالعمل تحب العقاد وهو يتجاهلها؟

-درست مي زيادة جيداً قبل خوضي عمار الشخصية فأستنتجت انها عند بلوغها سن الـ27 كان لها صالون أدبي أسبوعي، يعقد كل ثلاثاء، ويحضره، أعلام السياسة ورواد الأدب أمثا ل طه حسين، وأحمد لطفي السيد، ومصطفى صادق الرافعي، خليل مطران، وعباس محمود العقاد.. وبدأ يذاع شهرتها كأول  أديبة شرقية جمعت الرجال في صالون يحوي نقاشات مفتوحة في السياسة والثقافة والأدب، وأحبها بعض أدباء عصرها، بل وكتبوا لها قصائد، كمصطفى صادق الرافعي، وأحمد لطفي السيد، وعباس العقاد، لكن لم يتمكن أحد من الزواج .

شهيرة بدور مي زيادة ومحمود مرسي بدور العقاد
في دور مي زيادة

 

(وتتابع): الكاتب المفكر عباس محمود العقاد لم ينكر حبه لمي، وقد لمح له كثيرًا وأعطى مي زيادة اسمًا مستعارًا وهو هند، وعرفها العقاد في البداية عن طريق مقالاتها في الصحف ثم من كتبها، وبدأت علاقتهما بالخطابات هو من أسوان بلدته التي يقيم بها قبل استقراره في القاهرة، وهي من القاهرة حيث استوطنت مصر بعد قدومها من لبنان بصحبة والديه، و عندما عاد العقاد من أسوان سارع بزيارة مي يملؤه الشوق والحنين إلى تلك الشخصية التي فتنته قبل أن يراها، لكن حب العقاد كان مختلفًا عن حب مي زيادة، فالعقاد كان يؤمن بطوفان المشاعر وتوحد الحبيبين نفسًا وروحًا وجسدًا، وكانت مي تؤمن بالحب العفيف الذي يرتفع عن رغبات الجسد ويسمو إلى عالم الروحانيات وصداقة الفكر،.

مع نور الشريف في ” ضاع العمر يا ولدي”
مشهد تمثيلي

(وتعلق): ويقول الكاتب عبد الفتاح الديدي: “يبدو أن هذه الفتاة لعبت أخطر دور في حياة العقاد لأنها أعطته السعادة وما لم يكن يخطر له على بال، ولكنها وقفت أمامه ندًا لند وناوأت رجولته وسطوته وكبرياءه، وصدمت أحلام العقاد بفرديتها واستقلالها وشبابها المتأنق المدرك لأصول العلاقات”..  والكاتب خالد محمد غازى، فقد أكد فى كتابه “مي زيادة ..سيرة حياتها وأدبها وأوراق لم تنشر” أن العقاد كان يسمى بطلة روايته “سارة” باسمها المستعار،  إلا أن العقاد جمع بين حبين فى وقت واحد هو حب مى وحب سارة.

شاهد أيضاً

الاعلامية شانتال سرور:” لا استرخص بنفسي، وتهمني العبرة والخلاصة بالحوار،واعيش التحديات على كافة المستويات”

حوار/ ابتسام غنيم هي من الشخصيات الغنية التي تكتشف فيها الجديد كلّ مرّة تقابلها. سيّدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *