الخميس , ديسمبر 12 2024

حصرياً لبنى عبد العزيز.. “ماذا عن العندليب وهاميس ومن علمها الرقص وعلاقتها بأحسان عبد القدوس وفيلمه؟”

النجمة لبنى عبد العزيز والاعلامية ابتسام غنيم

 ابتسام غنيم(من الارشيف)

من منّا لم يشاهد فيلم الوسادة الخالية الذي قامت ببطولته إلى جانب العندليب الراحل عبد الحليم حافظ؟ ومن منا لم يُعجب بجمال وآداء سمراء النيل الجميلة لبنى عبد العزيز؟من منا لم يتمنى ان يقابل ” هاميس”  التي اختفت لفترة طويلة عن الاضواء، حيث هاجرت لمدة إلى أميركا وابتعدت عن الفن، لكنها فوجئت بعد عودتها إلى مصر أن الجمهور مازال ينتظرها ويحبها، فقدمت فيلم “جدو حبيبي” ومسرحية ” سكر هانم”وببطولة مسلسل ” عمارة يغقوبيان”.
النجمة لبنى عبد العزيز والاعلامية ابتسام غنيم
استقبلتني سمراء النيل  في منزلها بحفاوة كبيرة وبدت سعيدة بضيوفها  حيث كانت معي الاعلامية نارمن الطاهر ، والاعلامية منى عشماوي وكان في ضيافة الفنانة حينذاك نجل الكاتب الكبير احسان عبد القدوس.. وعبرت لي عن مدى حبها للبنان خصوصاً أن ذكرياتها كثيرة وجميلة فيه.. تحدثت لبنى عبد العزيز عن بداياتها، وذكرت أنها خريجة الجامعة الأميركية وأن أول من نصجها بالإنجاز إلى التمثيل كان الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.. ةذكرت أنها تعتز بأفلامها التي بلغ عددها 18. فيلماً معلقة أنها طوال مسيرتها كانت تهتم بنوع العمل الذي سوف تقدمه ولم تكن تهتمّ بكمية الأعمال..
النجمة لبنى عبد العزيز ونجل احسان عبد القدوس والاعلاميات ابتسام غنيم ونارمن الطاهر ومنى عشماوي
وكشفت لي النجمة الكبيرة، كواليس تجربتها فى فيلم “الوسادة الخالية” وأصعب المشاهد التي جسدتها وعن نطقها لاسم صلاح والمواقف التي تعرضت لها بسببه… وقالت:”هذا الفيلم كان بداية مسيرتي الفنية وهو أول بطولة لي وكنت مرعوبة بمعنى الكلمة وكان أول مشهد على تصويره مشهد كسر الأسطوانة، وكان الأصعب في الفيلم بأكمله لأنه كان يعتمد على تعبيرات وجهي وليس الكلام.. كان في الأستديو في هذا الوقت 300 زائر جاءوا ليروا الممثلة الجديدة خريجة الجامعة الأمريكية، ووجودهم زاد من توتري بشدة وأثناء تمثيلي للمشهد وعند اقتراب الكاميرا مني لالتقاط ملامح وتعبيرات وجهي بعد كسر الاسطوانة سمعت امرأة من خلفي تقول : يادي الخيبة جايبين لنا واحدة مش عارفة تقول صلاح، وهنا فصلت تمامًا عن المشهد من شدة الإحراج”… وعن الاسم ونطقه قالت : “كنت أنطقه بطريقة رقيقة بعض الشيء عن غير قصد، وبعدها كثيرون كانوا يقابلوني ويطلبون مني أن أقول صلاح، بطريقة نطقي للاسم فى الفيلم، وأذكر عندما قابلت الفنان الكبير  صلاح السعدني فى كواليس مسلسل عمارة يعقوبيان قال لي : أنا حبيت اسمي لما سمعتك بتقوليه في الوسادة الخالية.”
وعن العندليب عبد الحليم حافظ قالت:”حليم كان يعلم أني فريسة سهلة للمقالب، وكان دائماً يحب أن يعمل مقالب ويضحك عليّ، وذات ليلة بعد انتهائنا من التصوير كنا في السيارة ليوصلني إلى منزلي ومعنا صلاح أبو سيف، وجدته يقول لي : عمرك دوقتي الملوخية في الأزايز؟! فأجبته : لا، قال: فاتك نص عمرك دي هايلة وموجودة في كل مكان، إزاي مجربتيهاش!، فسألته: بتتباع فين دي يا حليم عاوزة أجربها، قال : في كل مكان وخاصةً الأجزاخانات… حينها كنا اقتربنا من منزلي، وكان بجوار منزلنا صيدلية فنزل من السيارة ودخل الصيدلية، وكنت أنا في السيارة مع صلاح أبو سيف، وهو يحاول قدر الإمكان إمساك ضحكاته حتى لا أعلم الأمر، ثم خرج حليم دون أن يشتري شيء وقال لي : تخيلي باعوا آخر إزازة من نص ساعة بس، وهيجيلهم تاني قريب وأنتي دوري عليها في كل مكان لحد ما تلاقيها.. مجرد أن صعدت منزلي توجهت إلى أمي وسألتها : ليه مبتجيبلناش ملوخية في أزايز؟، فسألتني مين قالك كدة؟، قلت لها حليم قالت : يا هبلة بيضحك عليكي، وأنقذتني أمي من البحث عن الملوخية في الصيدليات، خاصةً أني أثق جداً في كل ما يقال لي، رحمه الله كان لديه خفة ظل كبيرة.”.

وقالت في حديث ذكراياتها : “أحب برامج الأطفال، وقدمت إحداها وكان معي 100 طفل، وكان الرئيس محمد نجيب في الإستوديو المجاور، فكنت أتمنى أن يحضر معنا، وحاولت الوصول له ولكن الضباط منعوني. وعندما سمع صوتي سألني عن ما أريده فقلت له، أريد فقط أن تقول للأطفال كل سنة وإنتوا طيبين، وبالفعل نفذ ما طلبته، وكان أهم ما قدمت في حياتي، وكان سبقاً حينها وكتبوا عني أن البرنامج أفضل من الـ BBC. وكنت أدرس في الجامعة صباحاً وأعمل بالإذاعة مساءً”.

وعن فيلم “أنا حرة” قالت : “إحسان عبدالقدوس قال لي هذا الفيلم قصتي وقصتك، لأنه كان يحارب فكر معين، وكان من المفترض أن تكون بدايتي بفيلم أنا حرة، ولكن حليم أصر على أن تكون البداية في فيلم الوسادة الخالية، وأول مشهد مثلته كان مشهد كسر الاسطوانة، وكنت مرعوبة، واجهت رفض شديد من عائلتي لدخولي مجال التمثيل، ولكن بعد سفري وعودتي، رأينا بعض الممثلين يحصلون علي ألقاب مثل النبلاء، فشعرت أن نظرة المجتمع للممثل تغيرت، وقررت أن أتمرد، وأن احترم الفن لأنه مقياس حضارة الشعوب”.

وعن المخرج الكبير صلاح ابو سيف قالت:”كان شرطي في بداية عملي أن يكون مخرج أول 3 أفلام أقوم ببطولتهم هو صلاح أبو سيف، والذي كان يحضر لمشاهدتي بمسرحيات الجامعة الأمريكية، وكثيراً ما كان يعرض عليّ العمل بالسينما، ولكني كنت أرفض وأعتذر وكان الأمر حينها صعباً، وبعدها سافرت وعدت لمصر ثم ذهبت لأرى الاستديوهات كي أكتب مقالاً لجريدة الأهرام، وعرض عليّ من جديد تقديم 3 أفلام من إنتاج رمسيس نجيب، ولكني كنت قلقة ورفضت.. رغم أني درست التمثيل ومثلت بالجامعة إلا أني كنت أعلم أن الامر ليس سهلاً، وأعلم رأي أهلي في هذا الأمر، ولكن عندما تحدث معي والدي وقال أنه يوافق على قراري أياً كان، عندما عاد رمسيس نجيب بعرضه مرة أخرى، وعرض عليّ تقديم فيلما واحداً ولو كان الوضع مريحا بالنسبة لي أقدم معهم 3 أفلام وهذا يكون تعاقداً لا رجعة فيه.. ظهر صلاح أبو سيف وجعلني أشاهد فيلم شباب امرأة، وحاول إقناعي بالعمل بالسينما، وأعجبت جداً به وبشخصيته وطريقته اللطيفة ووجدت أنه مهتم بالأدب والتمثيل الراقي، واشترطت حينها على رمسيس نجيب أني لو قدمت الـ 3 أفلام أن يكونوا من إخراج صلاح أبو سيف، وهذا ما حدث بالفعل وقدمت معه أفلام أنا حرة، هذا هو الحب، والوسادة الخالية، وبعد عدة سنوات تقابلنا مرة أخرى في فيلم رسالة من امرأة مجهولة، كان صلاح أبو سيف مخرج واقعي ولكنه غير جلده معي وتحول إلى مخرج رومانسي، وكان الجميع يتعجب لذلك، لأنها كانت خطوة جديدة في حياته وخاصة فيلم أنا حرة كان نقلة في السينما من حيث الفكرة والمضمون، وكنت أحب العمل معه وأنظر في عينيه لأرى إن كان المشهد أعجبه أم يريد إعادة وهذه حكايتي مع صلاح أبو سيف”..

أيدت لبنى عبدالعزيز فكرة وجود لعنة الفراعنة قبل هذه الأحداث، والتي أكدت أنها لازمتها خلال تصوير فيلم عروس النيل، بعد أن كانت لا تؤمن في وجود تلك اللعنة على الإطلاق، ولكن المرض الذي أصابها أثناء التصوير والحوادث التي تعرض لها فريق العمل في الفيلم وبشكل يومي، جعلها ومن معها على قناعة تامة بأن الأمر يتعلق بـ لعنة الفراعنة فعلا.. وقالت:”الفيلم كان فكرتي، كما أني اخترت لنفسي اسم هاميس، ولم أكن أؤمن على الإطلاق بمثل هذه اللعنات وأضحك عندما أسمع شخص يقول ذلك، إلا أني ومع بداية التصوير وبمجرد ما تم استئجار الاستوديو وبناء الديكور الخاص بالفيلم، أصابني مرض بالرئة، وظللت شهرين بالمستشفى وكل هذا حمل على كاهل المنتج.. عندما حاول المنتج التحدث مع الأطباء وأنه معرض للإفلاس بسبب مرضي وتعطيل التصوير، أرسل معي دكتور كان ملازماً لي، ووضعوا لي سريراً بجانب الكاميرا أصور مشهدي وأستلقي عليه فوراً.. لم أعاني من المرض فقط، حيث سقط أثناء تأديتي لأحد المشاهد جزءًا من الديكور وتعطل التصوير هذا اليوم، كما أن هاميس كانت تسير حافية وفي أحد المشاهد فوجئت بألم لا يحتمل وكان قد دخل مسامراً بقدمي واستدعوا لي الأسعاف، وتوقف أيضاً التصوير.. لم يكن الأمر متعلقاً بي فقط، بل في يوم من الأيام وخلال قيامنا بالتصوير جاء خبر للمصور بأن والدته قد توفيت بحادث، وهنا شعرت بالرعب، وبمجرد الانتهاء من الفيلم تركت مصر وسافرت إلى أمريكا، وبعد عودتي كان الناس ينادوني بـ هاميس، وكانت أختي اسمها لميس، وظننت أنهم يعتقدون أني هي، ولكن عرفت فيما بعد أنهم يقصدون شخصية هاميس”.

وعن فيلم ” هذا هو الحب” الذي قامت ببطولته مع يحيى شاهين وماري منيب التي قدمت دور جماتها قالت:”بمجرد أن عُرض علي العمل وقرأت المشهد لم أكن أصدق هذا الأمر، ولم أتخيل أبدا أن هذا يحدث فعلاً، بل اعتبرته مبالغة في تجسيد الموقف، ولكن صلاح أبو سيف أخبرني بأن هناك بالفعل حموات يقمن باختيار زوجات أبنائهن بهذه الطريقة، ولا أنكر أنها كانت صدمة بالنسبة لي.. رغم بساطة المشهد إلا أننا لم نستطع تقديمه من أول مرة، وكل مرة كنا ندخل جميعا في نوبة من الضحك، ونضطر لإعادة التصوير .. المشهد ظهر عفوياً وكان به مجموعة مميزة من كبار وعمالقة نجوم الفن، والحقيقة أن ماري منيب كانت قادرة على أن تجعل أي شخص يضحك دون حتى أن تتحدث… لم ألتق فى حياتي بفنانة بقيمة ماري منيب ولا طيبتها الشديدة ولا خفة ظلها الطبيعية غير المصطنعة، كانت مثلما يقال بنت بلد جدعة، وسمعت كثيراً عن مواقف لها ومساعدات قدمتها لزملائها وكانت معروفة داخل الوسط الفني بطيبة القلب والجدعنة، علاوة على موهبتها المتفردة”.

وعن النجم القدير محمود ياسين الذي شاركته بطولة فيلم ” جدو حبيبي” قالت:”كانت المرة الأولى التي نلتقي بها، وكانت من أجمل فترات حياتي وأسعدها، والسبب الرئيسي الذي دفعني لقبول الدور هو أن محمود ياسين سيكون أمامي، وكان في قمة النشاط والمرح والعطاء والأخلاق، لم أشعر أنه مريض أو يشكو من أي شيء كان وكأنه شاب بالثلاثينات، كان يستقبلني يومياً بالشعر، متمكن من اللغة وكأنه شاعر يلقي لي الشعر يومياً وكنت أتعجب من أين أتى بكل هذه الثقافة والتمكن، حرص دائماً على إظهار سعادته بالعمل معي وأنه كان يتمنى أن نتشارك في أحد الأدوار، وكأن الله رزقه الفرصة أن نعمل معاً كان يقول لي : دي نعمة كبيرة إني أشتغل معاكي.. هذا غير صوته الرخيم ونبراته المميزة وتمكنه من اللغة العربية، كانا يعطيانه بعداً ثالثاً تجعل أي عمل يشارك به يكون أرقى من أي عمل آخر، أنا تمتعت بأيامي في التصوير معه وكأنه روح أكثر من جسد أعطاه الله جميع الصفات التي ممكن أن يحبها الإنسان”.

وعن الراقصة زينات علوي قالت:”كانت زينات علوي إنسانة لطيفة، خفيفة الظل، متعاونة، وكنت أحبها جداَ على المستوى الشخصي، هذا بخلاف فنها الجميل وتمكنها منه بالطبع والذي جعل لها جمهوراً خاصاً..شاركت زينات في العديد من الأفلام التي قمت ببطولتها بفنها الجميل ورقصها الشرقي المتميز، ولكني أعرفها قبل ذلك، وأذكر حين جاءت لتعلمني الرقص في فيلم أنا حرة، لأني بحكم معيشتي خارج مصر وخجلي الشديد لم أكن أجيد الرقص مطلقاً، فحضرت هي لتعطيني بعض الحصص فى الرقص الشرقي لأن الدور كان يتطلب ذلك، وكانت صبورة جداً جداً وحاولت طمأنتي وأن الموضوع سهل وظلت تمدح بي كثيراً للمخرج وحاولت لأكثر من مرة تعليمي أكثر من حركة حتى أؤديها فقط أمام الكاميرا.. كانت الرقصة مجرد 3 ثواني على الشاشة، وأغلقوا الاستوديو بأكمله بناءً على طلبها لشعورها بخجلي الشديد، ومنعت دخول أي شخص أثناء التدريب لأني كنت متوترة جداً، وكنت بحبها جداً وأعرفها جيداً وكانت إنسانة خلوقة طيبة ومرحة للغاية، لدرجة أن خفة دمها كانت تنافس بها نجوم الكوميديا”.

وعن فيلن ” وااسلاماه” علقت:” قرأت الرواية التي كتبها علي أحمد باكثير، شعرت بالرهبة لأن فيلم مثل هذا لن يتم إنتاجه بشكل عادي، بل يتطلب إنتاجًا ضخمًا، ولم أكن أعلم هل من السهل تنفيذه أم لا..طوال الوقت كنت أبحث عن الأعمال الضخمة وليس التواجد وهذا سبب قلة أعمالي، وعندما قررت تقديم الفيلم أتى العديد من صناع السينما العالميين فكان مخرج الفيلم هو أندرو مارتون، والذي أبدع بحق، أما عن البطل الحقيقي فمن وجهة نظري أرى أنه كان العملاق حسين رياض، خاصة وأن مقولته الشهيرة مازال يرددها الجمهور وهي : انتي فين يا جهاد..كثيرًا ما أفكر في أعمالي وأجد أن أقربها إليّ هو فيلم وا إسلاماه، وأشعر بالفخر كلما رأيته يعرض على الشاشة، وكان أملي أن أقدم فيلماً يروي قصة السيدة العذراء، وبالفعل عرضت عليّ الفكرة ولكنها لم تكتمل وهذا أصابني بحزن شديد، وكانت هذه أول مرة أحزن على دور لم يكتمل”.

وعن غيابها قالت:”أنا لست معتزلة بالمعنى المفهوم، ولكني مبتعدة وأغلقت الباب تماماً أمام أية عروض، ولن أعيد التفكير في هذا الأمر إلا إذا عُرض علي دور عظيم جداً وإنتاج ضخم، هُنا فقط سأوافق، فأنا لم أقدم طوال حياتي فيلم درجة ثانية، بل كانت جميع أعمالي درجة أولى، بها نجوم وقصص قوية وكتاب عظام، ومخرجين كبار، بمعنى أصح أعمال ثقيلة.. لم أجد مما يُعرض علي في الوقت الحالي ما أتحدث عنه، حتى عندما عدت بعد غياب بفيلم جدو حبيبي، عدت مع العظيم محمود ياسين، وأعجبت جداً بفكرة القصة والرومانسية التي جمعت اثنان مُسنين فهو دور مختلف وقصة لها معنى، لكن في الغالب بعد سن معين هنا لا نجد دور يتناسب مع الممثلين الكبار، ولا نجد من يكتب للفنانين المسنين.. في الخارج نجد فنانين فوق سن 60 و70 عاما يحصلون على جائزة الأوسكار، في حين لا نجد هُنا دور يصلح لنا ويليق بتاريخنا، وليس بالضرورة بطولة ولكن لابد أن يليق بما سبق وقدمناه، فأنا لن أرفض دور عظيم ولو كانت مدته 5 دقائق على الشاشة، أترك به علامة، دور لا تصلح له غيري، ويليق بكوننا كنا نجوم كبار.. في الخارج الفنان يعمل طالما كان قادر على العطاء، لا يتم الحجر على موهبته وتركه يجلس بمنزله بلا عمل فهذا لدى بعض الفنانين موت بالبطيء، ولكن ما يتم عرضه علي في الوقت الحالي أعمال تافهة لا تليق بما سبق، فلا أستطيع قبولها، وأحيانا أتذكر مشهد عروس النيل لحظة نزولها النيل، هذا المشهد كم تكلف وكيف خرج هذا المشهد بفيلم كامل، أنا لست ضد أن يكون الفن مربح ولكن يجب في المقام الأول أن يكون فن، فالفن مثل طابع البريد أي أنه يمثل البلد لا يجوز أن يكون عملاً هزيلاً.

 

وعن الشخصية التي لن ترفض تجسيدها لو عرضت عليها، قالت : “هذا سيكون صعب، ولكن الشخصية التي تمنيت طوال عمري أن أجسدها هي  السيدة مريم العذراء، أم المسيح، فهي بالنسبة لي أسمى اسم للسيدات في التاريخ، ومثل أعلى لأي سيدة، وتم تقديم الشخصية في أمريكا وفرنسا والكثير من

البلدان، لأني أبحث دائماً عن الدور المختلف والذي يترك أثراً لدى الجمهور”

لقد بدت الكبيرة لبنى عبد العزيز بكامل جمالها وأناقتها وما تزال تحافظ على ملامحها الجميلة الرقيقة وكانت جداً لطيفة ومضيافة، فقد فرحت من قلبها بزيارتي وكنت في قمة الفخر وانا في حضرة نجمة كبيرة وقديرة وراقية و.. متواضعة هي سمراء النيل لبنى عبد العزيز.

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *