الجمعة , مارس 29 2024

حفيد لور دكاش فادي سرور:” هكذا احترفت الغناء وأردد آمنت بالله ولهذا السبب مؤمن بمسرح الطفل”

فادي سرور مطرب شاب موهوب ومُتميز، لكنه مثل الكثير من المواهب الجميلة التي غادرت لبنان وأستقرت بالخارج لتُمثل وطنها بالفن بصورة راقية، كيف لا وهو من بيت فني أصيل فجدته هي القديرة لور دكاش، واخوته كلهم احترفوا الغناء بفترة معينة قبل أن تفرقهم الأزمات التي تتوالى على لبنان كل فترة، وهو حالياً يعيش في المغرب وضمن خانة الأسماء المعروفة واللامعة هناك.. معه كان حوار الذكرايات حيث قال:

-اكتشفت موهبتي الفنية وتحديداً حبي للغناء وحلاوة صوتي في المدرسة، اذ عندما كنت تلميذاً كنت اغني في المناسبات مثل احتفالات عيد المعلم، الميلاد المجيد، حفل نهاية  السنة الدراسية، وكان يتم اختياري للتحضير للحفل او المهرجان الذي سيُقام بالمدرسة، وكنت أُحضر للأغاني وللموسيقى وكلي شغفه وسعادة، وأزداد عشقي للغناء يوماً بعد بوم، وكان كل الاساتذة يثنون على صوتي وبشجعونني، كما كنت أشارك بالكورال بالكنيسة مما صقل صوتي، اذ كنت أرتل بأستمرار، وكبرت موهبتي وقررت أن أنطلق أكثر بمسيرتي الفنية، اذ شعرت أنه لا غنى لي عن الفن وحبه يسري في دمي، وهذا الأمر حتماً ورثته من جدتي المطربة والملحنة القديرة لور دكاش.

*والدك كان صوته جميلاً؟

-جداً، أذكر هذا الأمر جيداً، علماً انه توفي بسن مُبكرة،وأتذكر انه كان يغني دائماً بالمنزل.

*وكيف احترفت؟

-اعتمدت على نفسي، وصرت ” دق بواب المطاعم وأماكن السهر الراقية”، لم أعتمد على واسطة من أحد، كنت لا أزال في بدايتي وصغيراً، وكانت الساحة مليئة بالنجوم مثل راغب علامة وجورج وسوف ووليد توفيق وغيرهم، وجيلنا كان لتو خارجاً من الحرب اللبنانية، المهم أن رحلة كفاحي استمرت وعرفت كيف أُعزز أسمي بالحفلات وأفرض وجودي، وكنت جريئاً والناس تقبلتني وأحبتني لحضوري الجذاب.

*اخوتك كلهم يملكون أصواتاً جميلة؟

-صحيح، وانشأنا فرقة على غرار فرقة ” البندلي” الشهيرة، كنا حينها صغاراً وغنينا والناس أحبونا، لكن عندما كبرنا فرقتنا الحياة، فهناك من اخوتي من تزوج ومن سافر، لكن بقيت اختي زينة مستمرة بالغناء مثلي تماماً.

*كان لك ظهوراً في ” استديو الفن” مثل زينة؟

-صحيح، وذلك عام 1992 مع دفعة وائل كفوري، لكن الحظ لم يسعفني لأصل الى التصفية النهائية، بعدها ظهرت ببرنامج “مواهب ونجوم” مع سامي كلارك، ونلت الجائزة الاولى عن فئة الحضور، وكانت اللجنة حينها مؤلفة من طوروس سيرانوسيان وليلى بعلبكي وسامي كلارك وغيرهم من الاساتذة.

*أول عمل فني خاص لك؟

-كان بعد فوزي ببرنامج “مواهب ونجوم”، سافرت حينها الى البحرين وعملت هناك، وعدت تواً الى لبنان وانجزت أغنية راي ممزوجة بين اللهجتين اللبناني والمغربية، وذلك في عز تألق روتانا وميلودي، لكن للأسف  لم أدعمها مادياً كما يجب، سافرت بعدها الى اوستراليا، مصر، الاردن، سوريا، دبي، ابو ظبي ومن هناك سافرت الى المغرب وكان ذلك عام 2006، وكان من المقرر أن أغني لمدة 3 أشهر وأعود بعدها الى بيروت، لكن شأ القدر أن يحالفني الحظ كثيراً وأن تتوالى الحفلات ويتقبلني الجمهور المغربي، وصار أسمي لامعاً وصرت من أبناء هذا البلد الجميل، لا سيما وأن شعبه ذواق ويستمتع بالغناء الراقي، وصار لي جمهوراً كبيراً، ولا أزال حتى اليوم بالمغرب، أي 14 سنة متواصلة حيث أستقريت.. لكن من حين لآخر أقوم بجولات في هولندا واوروبا.

 

*اضطلعت على أعمال جدتك لور دكاش؟

-لم اتابع كل أعمالها لأن أرشيفها كبيراً جداً، “فوق المية لحن”، كما أن اغنيتها ” آمنت بالله” من أروع الاغنيات العربية قاطبة، واحبها جداً، ودائماً أغنيها في كل حفلاتي.

*من تحب من الفنانين؟

-تأثرت بكاظم الساهر وأعشق أعماله وأردد أغنياته كثيراً، وايضاً راغب علامة .

الفمطربة والملحنة لور دكاش

وعمرو دياب.

*ماذا عن عملك المسرحي الجديد؟

-أُحضر لمسرحية خاصة بالاطفال، أذكر عندما كنت طفلاً كنت أُمثل مع كلوفيس عطالله في لبنان بالمدارس، وقررت أن اسير على غراره، وهذه المسرحية سأعرضها بمدارس المغرب، وهي قيد التحضير حيث أرتب الموضوع مابين الاغنية والقصة والاخراج، وأرى أن المسرح الميوزيكال الخاص الطفل يجمع بين الترفيه والمعرفة، ويُثري قاموس الطفل اللغوي ويُنمي لديه الذوق الفني بأسلوب اخلاقي وحضاري، ويمتص منه الطاقة السلبية ويقوي احساسه وقدرته على التعبير.

*ماذا عن شقيقتك زينة؟

-“حبيبة قلبي”، صوتها حساس وشقي في آن، وأتمنى أن يجمعنا ديو يوماً ما.

المطربة زينة شقيقة فادي سرور

شاهد أيضاً

غسان صليبا:”زينوا الساحة تليق بعمر، ونكذب حتى نعرف الحقيقة ولحل مشاكل مُعلقة”

حوار/ جهاد ايوب يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *