الخميس , أبريل 25 2024

المنتج والماكيور العالمي محمد عشوب:” واجهنا الدواعش بليلة السقوط وقضية الازيديات واستعملنا الذخائر الحية”

حوار/ ابتسام غنيم(القاهرة)

صنعت أنامله وجوهاً فنية وشخصيات كاريكاترية فى السينما والدراما حققت نجاحاً ونجومية لأصحابها وجعلت منه أيضاً خبيراً عالمياً فى مهنته ونجح بفنه وموهبته فى اختراق حاجز الصمت لنجوم جيله فى الفن والسياسة والرياضة سلموا وجوههم لأصابعه الذهبية فجعل منهم الوسيم بلطجياً ومجرماً وممثلاً ومدمناً وزعيماً ووسيماً وعجوزاً، وكانت الملامح التى يغيرها على وجوه بعض النجوم السبب في نجاح معظمهم.. هو خبير الماكيير العالمي محمد عشوب الذي قدم خلال مشواره الطويل مع فن الماكيير نماذج لا تسقط من الذاكرة لنجمات مثل نادية الجندي في “مشوار امرأة”، وفريد شوقي وحسين فهمي وسعيد صالح ومحيي إسماعيل في” شهد الملكة” وحدد ملامح العبقرى الراحل أحمد زكى ليكون نسخة من الزعمين جمال عبدالناصر والسادات وغيرها من الشخصيات..

* بداية  أود أن ابارك لك عمل “ليلة السقوط” ،هل لنا ان نعرف اذا كان العمل انتاج مشتركاً؟

-العمل هو انتاج مشترك مع أخي وحبيبي وصديقي الدكتور قيصر رضواني العراقي الجنسية، فتربطني به علاقة منذ ثماني سنوات هو رئيس جمعية كتاب بلا حدود وهي جمعية على مستوى العالم أجمع، وهو رئيس إدارة الجمعية، كنا دائما نقيم الحفلات وتكريم الأدباء و الفنانين سواء في كردستان او في العراق او في مصر، فاقترحت عليه بإنشاء شركة انتاج تلفزيونية وسينمائية، فوافق على الفكرة وأسس الشركة وأطلق عليها اسم “بلا حدود للإنتاج السينمائي” في العراق وانضمت اليها شركة “عشوب موفيز” و أصبحنا شركة موحدة،وهذه فكرة لاقامة اتحاد منتجين فدرالي على مستوى العالم اي انها تضم في البداية العراق ومصر وبعدها تنضم شركة سعودية ويليها كويتية الخ الخ هكذا تصبح الشركة عربية وعالمية لإنتاج الأعمال الضخمة، فهدفنا توحيد الفن بين منتجين العرب…من اول الأشياء التي قررنا تنفيذها هي انتاج فيلم “العبارة السلام ” اي تايتانيك العرب التي غرقت في البحر الأحمر بالحجاج، وهو نفس التكنيك الذي انتج به فيلم “تايتانيك”.

* كم عدد حلقات مسلسل “ليلة السفوط”؟-العمل من 30 حلقة هو مسلسل تلفزيوني، عن قصة حقيقية، وهي احتلال الدواعش لمدينة الموصل واضأنا على قضية الازيديات وما تعرضن من مضايقات، العمل من كتابة مجدي صابر ومن اخراج ناجي طعمة ومن بطولة نخبة من الممثلين المصريين و الأردنيين والسوريين و العراقيين وجميع الأدوار هم باللهجة العربية البيضاء..

* المسلسل يتكلم عن الدواعش ما هي اللغة التي يؤدونها؟-يتكلمون اللهجة الفصحة البيضاء، فالعرب هي كلمة واحدة ليس لهجة وليس جنس..كلنا يدا واحدة.

* تطرقت إلى محور آخر لا يشبه “غرابيب سود”؟-نحن تطرقنا إلى واقع حصل وعلى حقيقة حصلت، نحن قابلنا في شهر يناير/ كانون الثاني، سيادة الرئيس مسعود برزاني فهو كان على رأس المحاربين لمحاربة داعش ونجله اللواء منصور برزاني مسؤول الدفاع في البشمركة واخبرنا عن إصابة نجله وعن فقدانه إحدى كليته…وبالطبع اضأنا على هذه الشخصية في العمل فتلك الشخصية ساعدت في قص جذور داعش من الموصل وكيفية دحرها..

* تعبتوا جيدا في هذا المسلسل؟-طبعا فنحن صورنا العمل تحت درجة حرارة 60 درجة..

* هل انت ترى أن الدراما تستحق ان تعود لإنتاج جدا قوي؟-بالطبع نعم.

* هل مسبشر خيرا بالجمهور الذي أصبح يشاهد أعمال تختلف عن هذا النمط من الاعمال؟-اذا تابع الجمهور برومو العمل فقط يقشعروا من شدة التأثير وهذا فقط البرومو،تابعت مونتاج العمل مع الاستاذ رؤوف ظاظا والأستاذ معتز ظاظا وهم اكبر مونتيرين في العالم العربي وهم عملوا سابقا مع المخرج السوري الراحل حاتم علي فنحن اخترنا اكفئ ناس في المونتاج فالكل مبهور بنتيجة العمل، ولشدة صدق المشاهد نحن استعملنا ذخائر حية فعندما صورنا في الموصل ونظرا للخراب الذي كان جراء تأثير الحرب قررنا ان نحضر الذخائر الحية في المشاهد..(ويضيف) لم يبخل احد علينا في التعامل ان من دولة العراق او إقليم كردستان بالاسلحة ولا بالذخائر والمدافع و الطائرات الحربية وكميات جنود رهيبة، وآخر مشهد كنا نصوره في الفرقة الذهبية (في مصر تدعى فرقة تلات سبعات) وهي أقوى فرقة صاعقة…(ويتابع)أود أن أقول ان كل النجاح الذي كنا فيه يعود لفضل الدكتور فيصل رضواني نظرا لعلاقاته في دولة العراق واقليم كردستان، فأصبحت الدولة معتمدة عليه كمنتج سينمائي فالامكانيات التي حصل عليها لم يحصل عليها احد من قبل في دولة العراق..الحمدلله هناك ثقة بيني وبين الدكتور رضواني فأنا احثه بعض الافكار وادعمه دائما ادعو الله ان يوفقه دائما في جميع أعماله..

* هل من قنوات تلفزيونية اشترت العمل؟-حتى الآن لا.

* من الممكن أن تكون ردة فعل سلبية نظرا لقصة العمل؟-لا نحن نسعى لان يترجم العمل لعدة لغات وان ينتشر في معظم بلدان العالم ليرووا ماذا فعلت داعش.

* لماذا اخترتوا موضوع داعش وليست احتلالات اخرى؟-داعش ما زالت موجودة، ما زلنا نحاربها في مصر وفي سوريا وفي العراق وفي جرود عرسال في لبنان… نحن في العمل لم ننهي شخصية زعيم داعش لأنهم لم ينتهوا من احتلالهم للعالم.

* استاذ محمد هل تابعت دراما هذا العام؟-لم اتابع لأنني كنت مشغول في تصوير العمل.

* هل مسلسل الاختيار نال اعجابك؟-نعم هذا المسلسل ضخم جدا فالكتابة واعية جدا والمخرج أيضا والموضوع جدا مهم وهو من الاعمال المشرفة..

* حصلت الكثير من الانتقادات حول بعض الأعمال وتحديدا التي تخص الصعايدة ماذا رأيك في ما يحصل؟-الدراما لها رؤية تجذب المشاهد وطبعا هي بعيدة عن الواقعية، وهناك مخرجين تهمهم الواقعية في تقديم الصورة الحقيقية..

* ولكن الماكيير له رأيه أيضا؟-الماكيير له رأيه عندما يوجهه المخرج، فالماكيير الموهوب يفرح ويريح المخرج ويصبح يبتكر في عمله، في هذه الأيام لا نجد ماكيير مبتكر فيمكن ان تتدخل به الستايليست وليس المخرج،فمثلا فيلم “شهد الملكة” أتى استاذ حسام الدين مصطفى وقال لي عن كيفية عمل الشخصيات وتنفيذ المكياج هنا بدأت ابتكر من خيالي جميع الشخصيات لتشد المشاهدين.

* كان لك موقف خاص بالدراما الإيرانية (بخصوص اللحى) وبعدها التركية اما الآن دخلنا في الدراما الهندية؟الإيرانيو مبدعون باللحى والذقون و الشوارب هم بالمرتبة الأولى في هذا الخصوص، طبعا بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا، إنما على صعيد الدول العربية والفارسية إيران هي في الدرجة الأول.. ولن ننسى ان هناك في مصر أساتذة كبار في هذا المجال ولكن لا أحد يستعين بهم..

* ذكرت لي “الأساتذة الكبار” لماذا هذا الخوف من الاسماء الكبيرة؟-انا مثلا لو اشتغلت في عمل كماكيير واتت ستايليست كي تكشف على عملي فأنا فورا اطردها من غرفة الماكيير، بالنسبة لي الشخص الوحيد الذي يحق له ان يعطي رأيه هو مخرج العمل…اما في الوقت الحالي أصبحت الستايليست هي من تطرح اسم الماكيير والكوافير، وشركات الإنتاج والمخرج سمعا وطاعة لها..

* عملنا انك تحضر لبرنامج أين أصبح؟-صحيح،برنامج “ممنوع من العرض” عرض على الشاشة.. واحضر لكتاب بعنوان “ذكرياتي معه” في الوقت الحالي يصيغه الاستاذ الكبير الدكتور عادل عبد الصمد.

* عندما نذكر اسم حضرتك في لبنان على الفور يرسلون التحايا لك من خلالنا… ما شعورك انك شخصية معروفة وما رايك بالذي يحصل في لبنان؟-لبنان كنا دائما نطلق عليها اسم باريس الشرق الاوسط، لبنان بلد عظيمة، ودائما كنا نزورها في الصيف ولدي أصدقاء كثر أمثال الفنانة الكبيرة نجاح سلام والمرحوم محمد سلمان كان بالنسبة لي ابي الروحي، عملت مع الرئيس امين الجميل كنت الماكيير الخاص له…أدعو الله أن تعود الأمور عما كانت عليها فمنذ فترة زمنية ماضية انخفضت نسبة المشاهدة في السينما في مصر واثرت على الفن المصري من خلال الافلام والانتاج..اتمنى ان تعود بيروت كما كانت وأقوى وبيروت مدينة “ولّادة” فكما انجبت عظماء وشعراء وفنانين وكتاب وعلماء حتما ستنتج جيل قادم أقوى وأرقى…(ويضيف) مر علينا نحن في مصر أيضا عدة رؤساء وكل فترة حكم منهم تختلف عن الثانية فالآن مثلا نحن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى جاهدا لتطوير مصر إلى الأفضل، فبعد تاريخ ٢٥ يناير، اصابنا الخوف على مصر واصبح شعبها ينام وأبواب المنازل مقفلة بسواتر حديدية خوفا من السرقة والقتل، وفجأة عادت مصر اقوى مما كانت،فمنذ متى وكان لدى مصر الكثير من الغواصات و كم من الطائرات،عندما ننظر إلى الجندي المصري في وقتنا الحالي نفرح جدا لاناقته و قوته..هنا اقول كما أتى السيسي وغير مصر سيأتي سيسي آخر ويغير لبنان نحو الأفضل،انا اي بلد عربي ازوره يقول لي بأنهم يريدون شخص كالرئيس السيسي يحكمهم فهذا شرف لي وشرف لمصر.

* أثناء تصوريك لفيلم “ليلة السقوط” هل تذكرت صديقك مصطفى العقاد في المعارك؟-طبعا مصطفى العقاد كان رجل المهام الصعبة رحمه الله،مبدع في اعماله فله فيلم الرسالة وفيلم عمر المختار…وكنا نحضّر لفيلم ناصر صلاح الدين في ليبيا وتقابلنا سويا مع الرئيس معمر القذافي.

العالمي محمد عشوب مع الاعلامية ابتسام غنيم

* ما رأيك بالمنصات، هل تفكر الدخول في إنتاج المنصات كي تواكب الشباب أمثال نتفليكس وشاهد؟-بالطبع نعم، ابني الاستاذ عادل عشوب لديه الكثير من الأصدقاء أصحاب هذه المنصات، وهو يتواصل معهم دائما فهم جيل شباب ولديهم علاقات شخصية بينهم.. ابني هو من حضّر لفيلم “ليلة السقوط “ان من أماكن تصوير ومقابلات مع الزعماء والرؤساء..فالجيل الجديد عندما يكون يقرأ سيناريو الأعمال القديمة يقولون بأنها لغة قديمة، فاللغة السينمائية الجديدة تختلف عن القديمة ان من سرعة المشاهد والكثير من الأمور..

شاهد أيضاً

ابتسام غنيم لندى عماد خليل:” حربوقة حاربتني، واعتذر لسلاف فواخرجي، ونجمة كبيرة افترت على هيفاء وهبي ببدايتها فآزرتها “

حوار/ندى عماد خليل(الحلقة الاولى) لم أجر مرة مقابلة مع احد الا وحرصت ان اكون امينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *