الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة

المخرج احمد يحيى:”لو اجتهدت هويدا لصارت نجمة النجمات وآخر افلام الصبوحة معي وبسبب الخيانة اختلفت مع نيللي”

حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)

احمد يحيى مخرج ذو خصوصية بالرؤية الاخراجية التي يقدمها بمطلق عمل فني، فهو صاحب الروائع مثل”لا تبكي يا حبيب العمر”،”حتى لا يطير الدخان”،”العذاب امرأة” وغيرها بالاضافة لآخر افلام الشحرورة صباح في مصر”ليلة بكى فيها القمر” والتي كانت تربطه بها صداقة وطيدة، معه كان هذا الحوار الشامل، الذي اجريته معه قبل سنوات واليوم اعيد نشره في خانة الارشيف.

*اعلم ان اول زيارة لك الى لبنان كانت من اجل فيلم”نار الشوق” الذي قامت ببطولته صباح؟

-صحيح، ومن يومها عشقت هذا البلد الجميل جداً، كنت حينها لا ازال مساعد مخرجاً، ويومها علمت الصبوحه اني اعمل بالفيلم تحت قيادة المخرج فسعدت جداً كونها تعرفني من مصر حين كنت طفلاً ومثلت مع العندليب عبد الحليم حافظ فيلمين، وكانت تتنبأ لي بمستقبل فني كبير لكنها تفاجأت بتحولي من التمثيل الى الاخراج وسعدت جداً وشجعتني (ويعلق) الصبوحه لطيفة ورقيقة ومرة لم تتذمر من احد وكانت بمنتهى اللياقة مع كل الذين تعاملت معهم،(ويتابع) يومها كان مرشحاً لدور حبيب هويدا ابنتها بالفيلم النجم نور الشريف وصور بعض المشاهد في لبنان وحدثت بعض الاشكالات الامنية في بيروت، فقررنا العودة الى مصر وتصوير مشاهد القاهرة الى ان تهدأ الاوضاع ونعود لنستكمل باقي المشاهد، وبالفعل سافرنا وكان في ذلك الوقت قد حضر حسين فهمي من اميركا وكان يعمل كمساعد مخرج بفيلم “الاختيار” مع المخرج الكبير يوسف شاهين، وكنت على صداقة مع حسين من سنوات طويلة وتربط اسرتينا صداقة عائلية، وحصل حينها ان قررنا العودة الى لبنان وكان نور الشريف قد تم ترشيحه لبطولة فيلم “السراب” امام النجمة ماجدة وكان دوره خطيراً بالعمل خصوصاً ان الرواية من توقيع الكاتب نجيب محفوظ، فأعتذر نور عن استكمال “نار الشوق” عندها رشحت حسين فهمي بدلاً منه واخذته لاعرفه على المخرج محمد سالم وسعد حسين جداً لانه يعشق التمثيل، لكن المخرج اعتذرورشح بدلا منه عمر خورشيد، عندها ذهبت الى مدير التصوير وحيد فريد وطلبت منه ان يتدخل لصالح حسين فهمي فوافق بعد ان اشترط عليّ ان اعزمه على الايس كريم(يضحك ويقول) رحمه الله كان شخصاً لطيفاً جداً، وكان حينها المخرج قد اتفق مع عمر خورشيد فتدخل وحيد فريد وقال له انه اجرى تيست لحسين فهمي وانه فوتوجينك والدور يليق به اكثر، وهنا اسقط بيد محمد سالم ووافق وبدأ حسين مشواره الفني ثم عدنا وسافرنا الى لبنان وصورنا الفيلم الذي ضم كوكبة رائعة من النجوم وهم صباح، وديع الصافي، رشدي اباظة، حمدي غيث، عبد المنعم ابراهيم، وهويدا وحسين فهمي.

*ايضاً كان اول عمل لهويدا ابنة صباح؟

– بالفعل ويومها صورنا كل مشاهدها ببيروت لانه كان يوجد مشاكلاً مع اسرة والدها، وفي مشاهد هويدا بمصر كنا نستعين بدوبليرة ونأخذ المشاهد من الجنب او الخلف

*كيف كانت ردة فعل الجمهور عقب عرض “نار الشوق”؟

-“يااااه ده عمل خضة كبيرة” وحقق نجاحاً مهولاً لما فيه من استعراضات واغاني وتمثيل واذكر ان الملحن روميو لحود انجز بعض الاغنيات وايضاً بليغ حمدي قدم”دار يا دار” لوديع الصافي، وبعدها اختار رمسيس نجيب حسين فهمي لبطولة افلام عدة وهويدا صارت مشهورة جداً.

*لكنك عدت وغيرت جلد هويدا بفيلم “رحلة النسيان”؟

-هويدا ممثلة موهوبة وبهذا الفيلم قررت ان لا اعتمد على جمالها واستخرجت كل مكنوناتها التمثيلية المكبوته، يعني وضعتها على “السكة الصح” وصدقيني لو اجتهدت واحبت عملها لصارت نجمة النجمات، وكلنا نصحناها لكنها لم ترد على احد على عكس والدتها الصبوحه التي قدمتها بآخر فيلم لها بمصر هو “ليلة بكى فيها القمر” الذي اخرجته بنفسي وصدقيني يومها عندما رشحتها للدور واخذنا لها العرض وقعت من دون ان تناقشنا بالأجرلانها كانت تعشق الفن الجميل، ومن محاسن الصدف ان حسين فهمي لعب امامها دور البطولة يعني اول اعماله كانت مع الصبوحه واخر عمل لها بمصر كان معه ايضاً.

*اغنيات “ليلة بكى فيها القمر” كانت رائعة خصوصاً “ساعات ساعات”؟

– استقدمت لها جمال سلامة لاني كنت مقتنعا من انه سيكون ملحنا رغم انه كان مقررا ان يلحن لها كل من بليغ وعبد الوهاب والموجي وكمال الطويل، فذهبت اليها ومعي جمال والاورغ فاسمعناها اغنيتين فوافقت على الفور، بعدها قصدناها بالشيراتون واسمعناها اغنية”ساعات ساعات” فوافقت وراهنت عليها، واثناء تسجيل الاغنية اسمعناها اغنية “قد التحدي” فذهلت واخذتها وهكذا كانت الاغنيات الاربعة من نصيبه اي لجمال سلامة خصوصا انه مرة لم يكن قبلها قد غنى احدا من الحانه، كما اني صورتها بالفيلم وكأنها فيديو كليب.

*في الدراما حققت نقلة وهي عودة الـ15 حلقة الاولى مختلفة عن الـ15 حلقة 15 الباقية بمسلسل “نعم ما زلت آنسة” للنجمة الهام شاهين؟

-صحيح، يومها اخرج الحلقات الـ 15 الاولى المخرج عمر عبد العزيز وكان الموضوع جميلاً للغاية ومختلفاً عن الحلقات الـ 15 التي قدمتها، وبذلك قدمنا توليفة جديدة للدراما، والهام نجمة مجتهدة وقدمت شخصية العانس وما تعانية من مشاكل بسبب نظرة الاهل والمجتمع لها على السواء.

*شاهدتك وانت تصور المسلسل ولاحظت انك ديكتاتورياً اثناء العمل؟

-(يضحك ويقول)مهما كان يوجد وداً بيني وبين الممثل لابد ان اكون في عملي القائد، وهذا المسلسل اعادني للدراما بعد غياب طويل عن الاخراج، وهذه شخصيتي منذ ان قدمت اول افلامي “العذاب امرأة” عندما حدثت مشادة بيني وبين النجمة نيللي فقصة “العذاب امرأة” اخذتها من رواية لكاتب سويدي وكان اسمها “الاب” ومصرنتها واسميتها “العذاب امرأة” وكتب السيناريو علي الزرقاني، وقامت بالبطولة النجمة نيللي لاني وجدت انها الانسب لهذا العمل وهدفي كان تحقيق نقلة لها من الشقاوة للادوار القوية المسيطرة، ونجحت نيللي بالاداء وكنا سعداء بالتصوير الى ان اعترضت ذات يوم على مشهد تقول فيه لزوجها لتغيظه”هل تريد ان تعرف تفاصيل الخيانة لتتأكد ان الطفل ليس ابنك”، وخافت ان تخسر جمهورها ورفصت تقديم المشهد وذهبت للمنتج رياض العقاد واخبرته فقال لي “خلاص نجيب ممثلة ثانية”، وكانت حينها قد صورت ثلاثة ارباع المشاهد من الفيلم فقلت لاحاول معها مرة اخرى فذهبت اليها فوجدتها مصرة على رفض قول الجملة، فقلت لها ان المنتج سيضطر لاستبدالك بممثلة اخرى، وهنا تناقشنا حتى اقتنعت من ان الجمهور لن يكرهها، ومثلت المشهد وكان مستر-سين رائعاً، وعرض الفيلم وحقق نجاحا مدوياً وكتب ولادتي كمخرج، ونالت نيللي جوائزاً وبرهنت كم هي ممثلة جيدة جداً حتى في مشهد الضرب عندما يصفعها محمود ياسين كانت تشجعه على ان يضربها بقوة لتعود اليه الذاكرة كما يتطلب المشهد، هذه شخصيتي اقول كلمتي بالبلاتوه ولا اتراجع وذلك لصالح الممثل.

*هذا الفيلم كان موضوعه سابقاً للزمن حينها؟

-بالفعل، راهنت على هذا العمل وبعت شقة والدتي في المهندسين بثلاثة آلاف جنية، وكثر رفضوا فكرته لا سيما التشكيك بالنسب وتحاليل الدم لان الفكرة كانت جديدة في السينما، اذ أن القصة تدور حول تشكيك امرأة لزوجها حول كونه الأب الحقيقي لابنهما الوحيد.، وللامانة النجم محمود ياسين كان مؤمنا بي منذ ان كنت اعمل مساعداً للمخرج، وتولى الانتاج رياض العقاد شقيق المخرج العالمي مصطفى العقاد رحمه الله.

مع الاعلامية ابتسام غنيم

*ما رأيك بالطاقات اللبنانية؟

– رائعة يكفي ان الصبوحة اجمل مثال للنجمة الحقيقية، ومن الشباب عندما اتيت الى لبنان لاصور بعض حلقات مسلسل “نعم ما زلت آنسة” استعنت بلورا خباز واكتشفت انها ممثلة رائعة وموهوبة جداً، لكني بصراحة لم اتابع باقي الشباب، لكني اعرف كل الجيل السابق من نجوم الزمن الجميل من لبنان الذين عملوا بمصر.

*الاعمال الدرامية التي احببتها هذا العام؟

-تابعت مسلسل عادل امام وهذا العام كان اقل حظاً من باقي مسلسلاته الستة الماضية، واحببت جداً مسلسل “فوق مستوى الشبهات” للنجمة يسرا كان رائعاً والمخرج هاني خليفة ممتازاً والسيناريو فيه حبكة جميلة ويسرا برعت بالتمثيل والشخصية التي جسدتها برهنت لنا انها ممثلة حقيقية، فبقدر ما هي تجيد الادوار الرومانسية والاجتماعية لكنها بدور الشر في هذا المسلسل برهنت انها طاقة تمثيلية قوية، “افراح القبة” شاهدت بعض مشاهده ومخرجه محمد ياسين “هايل”، ويوجد مسلسل تابعته على اليوتيوب هو “غراند اوتيل” كان رائعاً بكل المقاييس وانوشكا كانت ممتازة وايضاً سوسن بدر وكل طاقم العمل كانوا رائعون، اما المباراة التي ابهرتني فكانت بين يحيى الفخراني ونبيل الحلفاوي بمسلسل”ونوس” كانا رائعان لاسيما مشهد النهاية اذ كان يحيى الفخراني عملاقاً في ادائه،(يصمت) انا احب عادل امام واتمنى ان يعيد النظر في مسلسله المقبل.

(يتبع) في الحلقة الثانية يتحدث المخرج احمد يحيى عن محمد رمضان، ورأيه بالمخرجين، وعلاقته بمحمد سلمان، وكيف ابكى الرئيس السادات.

شاهد أيضاً

الاديبة ريتا بدر الدين:” المشهد الخاطف بين نجيب ساويرس والفرد هتشكوك”

بقلم الاديبة/ ريتا بدر الدين ما يتميز به شهر رمضان المبارك هو بكثرة الخيرات وبالقدرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *