متابعة/ حسانة سليم
أثار حفل غنائي، أحياه النجم تامر حسني في العاصمة الأردنية عمّان، جدلا في البلاد، بعدما رأى البعض أنه شهد استغلالا لقضية ”فتى الزرقاء“، علاوة على الخرق الصحي الذي حدث نتيجة التزاحم الشديد.وتجدر الإشارة إلى أن الأردن لا يزال يطبق حتى اليوم ما يعرف باسم ”قانون الدفاع“، الذي يفرض إجراءات خاصة للوقاية من فيروس كورونا، إلا أن ذلك لم يمنع القائمين على الحفل من حشد المئات من الحضور دون تقيد بالاشتراطات، وأهمها التباعد الاجتماعي.
وأحيا تامر حسني، حفله في ”نادي البشارات للغولف“، في منطقة طريق المطار بالعاصمة الأردنية، وسط حضور جماهيري كبير، مقارنة بما تتطلبه الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية.. وتزامن ذلك الحفل، مع الكشف عن الحصيلة الأسبوعية الأكبر لأعداد المصابين بفيروس كورونا في الأردن،. ويأتي حفل تامر حسني كذلك عقب انتهاء فعاليات مهرجان جرش، والذي يُواجه اتهامات بالتسبب في رفع أعداد الإصابات في البلاد نتيجة كثافة الحضور الجماهيري.. وقال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة الأردنية عادل البلبيسي، إن مهرجان جرش كان ”من بين الأسباب المؤدية لارتفاع الإصابات“.. وفي أعقاب موجة انتقادات واسعة، أصدر وزير الثقافة الأردني ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش علي العايد، قرارا يقضي بإقالة أيمن سماوي من منصبه كمدير تنفيذي للمهرجان..وانتقد أردنيون التجمع في حفل الفنان المصري، في ضوء عدم تطبيق التباعد، والبروتوكولات الصحية المعمول بها في البلاد، في حين تداول البعض عبر مواقع التواصل معلومات بأن عدد الحضور تجاوز 100 ألف شخص..من جهتها، نفت إدارة نادي ”البشارات للغولف“ الذي استضاف الحفل، هذه الأرقام، واصفة إياها بـ ”المبالغ فيها“..
من جهة أخرى، واجه حفل تامر حسني والجهة المنظمة اتهامات باستغلال قضية ”فتى الزرقاء“ صالح، خاصة مع دعوته للصعود على المسرح واحتفاء تامر حسني به.. ووثقت بعض مقاطع الفيديو، التي تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة تامر حسني للفتى صالح بأن ”يكون بطلا ويتحدى الظروف“، قبل دعوة الجمهور للتصفيق له.. وكان صالح، تعرض لبتر كفي يديه الاثنتين، عقب الاعتداء عليه من قبل عصابة من المجرمين، انتهى بهم الأمر بالحكم بالإعدام من قبل القضاء الأردني.