الخميس , أبريل 25 2024

كريم شُهدي:” مسرحنا بحاجة للتموضع وزياد الرحباني عالج المشاكل بسخرية وعمق فأبدع”

حوار/ ابتسام غنيم

مؤلف وممثل ومخرج يتمنى ان يُعزز رؤية فنية اخراجية خاصة به تحمل بصمته وتكون منفعة للأجيال العاشقة للفن، يعتبر الفن ليس رسالة وقضية ومتعة فحسب بل هو مرتبط بكل ما هو جميل وذو حس مرهف يتعلق بالمشاعر الانسانية والخبرات الحياتية.. انه الشاب كريم شهدي الذي التقيناه بالقاهرة وكان معه هذا اللقاء العفوي حيث قال:

-انا مؤلف موسيقي ومخرج وبدأت بالكتابة ايضاً، وحالياً ركزت على #موضوع الاخراج، لان رصيدي بالتلفزيون مقتصر على عمل واحد مع استاذ خالد جلال وهو ” مع بعض”، وعملت سينما مستقلة بمشاريع التخرج لاصدقائي، في المسرح اخرجت عملين، اما باقي الاعمال فقد كنت امثل بعروض الاستاذ خالد جلال، الاستاذ اكرم مصطفى،الاستاذ حسين محمود وغيرهم.

*ماذا عن عملك الجديد؟

-“لا حقيقة عند بوابة راشمون” من اخراجي وتعرض ضمن مسابقة مهرجان المسرح القومي، وهي مجموعة قصصية للكاتب الياباني أكوتاغاوا، وانا حافظت على فكرة #الروايات المتعددة ووجهات النظر المختلفة في نفس القصة اذ كل يروي ما يظنه الحقيقة من وجهة نظره، لنصل في النهاية إلى أن لا حقيقة عند بوابة #راشومون. العمل برمته بسيطاً ومركباً في آن، وعمدت الى بتفكيك النص وإعادة تركيبه وفق سياق يناسب المسرح، اما المسرحية الاولى التي اخرجتها فهي ” نزهه في ارض المعركة” تأليف فرناندو ارابال، نص المسرحية هو أقرب لنصوص #الكوميديا السوداء وهو امتداد لمفهوم مسرح اللامعقول والسؤال المطروح أي نزهة تلك مع الموت والدمار والخراب؟.

*اعمالك كلها مقتبسة لماذا لا تكتب من الواقع المصري؟

-لا زلت في البداية، ودائماً ابحث عن نصوص تليق بالمسرح، لان اغلب النصوص تُليق بالدراما في كل زمان ومكان، ومشاكلنا لا تتغير تقريباً، واحوالنا قريبة من نبض الشارع.

*المخرج #محمد عمر اخرج كل مسرحيات #اسامة انور عكاشة؟

-بالفعل هي قدرات، لكن “غصب عني” ولدت في بيئة وزمن الضخ الثقافي الغربي فيهما كبيراً جداً، اي اكثر من الشرقي، واعترف اني مؤخراً اكتشفت سعدلله ونوس والروائيين المصريين، انا لست على تماس بالمشاكل #المحلية التي يلمسها العرب والشعب المصري، انا اميل للمشاكل المتعلقة بالانسان، تماما مثل فيلم ” #الارض” الذي لو ترجم وعرض بكل الدول سيفهمه المُتلقي، همي ان اناقش قضايا #الحروب والسلام وتاريخنا يسمح لنا بذلك، (ويضيف ضاحكاً) لست واثقاً بقدرتي ككاتب مسرحي وقد استعين بأحد مُلم بالكتابة المسرحية ليُساعدني، وبدأت فعلياً بالتحضير لهذا الامر مع صديقي شادي امين،

*#سقف الحرية موجود بالمسرح المصري؟

-الفنان الذي هو من يقدم عملاً يطرح فيه كل ما يُريد من دون ان تحصل معه اشكاليات، ليس بالضرورة ان نكون مباشرون وصادمون بل هناك رؤية مسرحية تعرض القضية والمشكلة بلا تطاول.

*سعيد صالح رحم الله كان صادماً؟

-ومباشراً هذا اسلوبه، (ويتابع) سأقول لك شيئاً  عام 2008 و2009 في عرض مسرحية ” قهوة سادة” للاستاذ خالد جلال  الذي جالت في كل انحاء الوطن العربي، حينذاك حضرنها السيدة #سوزان مبارك حرم الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، والنص كان ينتقد المجتمع والحكومة ومع ذلك لم تُمنع من العرض بل كبار المسؤلين حضروا المسرحية واعجبوا بها، لسبب انه ناقش #الازمات بشكل موضوعي وغير مباشر ومن دون اهانات، وهو علمنا شيئاً مهماً ففي عرض ” سلم نفسك”  عرض تخرجنا تطرقنا الى مشكلة مجتممعية وهي مشكلة #التحرش الذي كتب قد كتب جزاء من هذا المشهد بالاضافة الى الاغنية، علمنا كيف نناقش هذا الامر ومن المؤكد انه لو كان في الصالة 100 سيدة فهناك 90 سيدة تعرضت لمثل تلك القضية التي سلطنا الضؤ عليها وناقشناها من دون تجريح، الفكرة دائماً موجودة لكن المهم ان ان نحترم سقف الحرية ونعرف كبف نستخدمه بحنكة وذكاء ومنفعة للمجتمع.. هدفنا #البناء وليس التدمير.

*تملك نفساً طويلاً اذ ان العمل المسرحي ليس هيناً؟

-صحيح، المسرح يجعلنا اشخاصاً منضبطون.

*لكنه لن يجعلك ثرياً؟

*(يضحك ويقول) صحيح، لكن في اوروبا واميركا يوجد نحم مسرحي معروف على #مسرح برودواي مثل ليمون ميرندا الذي قدم مسرحية ” هاملتون” مستوحاه من سيرة ألكسندر هاميلتون هو أحد الادباء المؤسسين للولايات المتحدة، وحظيت بكل من إشادة النقاد والنجاح في شباك التذاكر وحققت اموال كبيرة وكانت مسرحية موسيقية، كل ما في الامر ان مسرحنا العربي بحاجة لاعادة تموضع ليأخذ حقه، وعلينا ان نكون اقرب الى الشارع لنكون على احتكاك بالناس والعامة.. (ويتابع) المسرح يُطهر الممثل كما هو، بينما الكاميرا تخفي الكثير وقد تُغيّب بعض التعبيرات، وللاسف اليوم  #عالم الديجيتال البعض يلجأ اليه ويجعل الممثل يبكي ويمثل بعد ان يتم تغييّر ملامحه وتتم منه صناعة شيء غير حقيقي.

*ماذا عن #السينما؟

-بصراحة عيني عليها، لانها الارث الحقيقي وهي التي تُخلد #الفنان، اليوم احضر في مشروع تخرجي فيلم درامي علماً ان المسرح له تأثيراً كبيراً عليّ لذا سيكون عملي السينمائي مُمسرح فيه غناء وكتل تتحرك واتمنى ان تكون رؤيتي ناجحة ويحبها الناس.

*بمن تأثرت؟

-احب التراجيديا جداً،  لكني عندما اقدم الكوميديا الكل يلاحظ مدى تأثيري بفؤاد المهندس رحمه الله هذا #الاستاذ الذي لن يتكرر.

*وماذا عن #عبد المنعم مدبولي؟

-احبه جداً مؤسس المدبوليزم، وايضاً #حسن عابدين رحمه الله قيمة كبيرة، هؤلاء الثلاثة لم يقدموا المسرح الجاد او الادب العالمي او المصري البحت لكن اعمالهم لا زالت خالدة وقيمة.

#محمد صبحي؟

-صنع اسطورة بالمسرح لا تموت، ايضاً احب سعيد صالح ويونس شلبي ومحمد نجم ،وعلى مستوى الاخراج احب جداً جلال الشرقاوي، سمير العصفوري وحسن عبد السلام.

*وفي #السينما؟

-احب جداً اسماعيل ياسين وايضاً نجيب الريحاني وادركت مدى قيمتهم اعندما كبرت، ايضاً عبد المنعم ابراهيم احبه، واعشق تمثيل #محمود المليجي الذي كان بارعاً في تجسيد كل الادوار سواء الشر او الطيب او الدكتور النفسي وغيرها، ويوسف وهبي من اهم الرُوَّاد الأوائل في مجالي السينما والمسرح في #مصر والوطن العربي.

*ومن الوطن العربي؟

-يوجد كثر طبعاً دريد لحام المبدع واجمل من قدم الكوميديا السوداء، ومن لبنان مسرح الرحابنة اذ ان اعمالهم رائعة بكل المقاييس سواء بالاخراج او الموسيقى او الشعر، ولا ابالغ ان مسرحهم صنع مجد الفن في لبنان، ومن النجوم هبه طوجي ومن الممثلين جمال سليمان.. اما الفنان الذي اعتبره حالة استثنائية فهو #زياد الرحباني الذي سبق عصره بأشواط حيث يعالج بمسرحه ادق المواضيع بعمق وسخرية، كما انه صاحب مدرسة في موسيقاه التي تشبهه، حتى في تعامله مع والدته السيدة فيروز كان رائعاً،(ويعلق) احب ايضاً الشحرورة صباح لا سيما في مسرحياتها الاستعراضية وايضاً اطلالتها في مسرح الاولمبياد في #باريس حيث غنت الفرنسية بزي الفلكلور اللبناني.

 

شاهد أيضاً

ابتسام غنيم لندى عماد خليل:” حربوقة حاربتني، واعتذر لسلاف فواخرجي، ونجمة كبيرة افترت على هيفاء وهبي ببدايتها فآزرتها “

حوار/ندى عماد خليل(الحلقة الاولى) لم أجر مرة مقابلة مع احد الا وحرصت ان اكون امينة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *