الموقع – مجلة الكترونية فنية شاملة elmaw2a3
متابعة/ حسن الخواجة
اثارت الفنانة نوال الزغبي، والفنانة أمل حجازي، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، الأولى بسبب تغريدة عن “الذات الإلهية”، والأخرى بسبب تغريدة عن حكم “نجاسة الكلب، كانت نوال الزغبي قد كتبت تدوينة عبر حسابها الشخصي بموقع “تويتر” شبهت فيها الذات الإلهية بالأكسجين، حيث قالت: “الله مثل الأكسجين لا يمكنك رؤيته، لكنك بحاجة إليه للبقاء على قيد الحياة”..
وبعد هذه التغريدة، تلقت المطربة اللبنانية سيلاً من الانتقادات والتعليقات الغاضبة، من بينها:
– “(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) لا يجوز تشبيه الرب عز وجل بالأشياء التي هو خلقها”
– “ممكن خانها التعبير، بس لازم تعرف قول سبحانه وتعالى في سورة الأنعام (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) صدق الله العظيم”
– “نوال.. التغريدة غير موفقة.. ما بصير تشبيه الله عز وجل بأي شيء كان، لأنه رب العالمين خالق كل شيء.. بعرف إنه عن نية طيبة كتبتيها بس هذا الشيء خطأ”.. كما دافع البعض عن نوال الزغبي موضحين قصدها من التغريدة، حيث جاءت التعليقات على التحو التالي:
– “هي صحيح مش قصدها شيء.. وقصدها واضح جدا.. ولكن لا يجوز تشبيه الخالق بمخلوقاته.. هذا ذنب وعيب بحق الخالق”
– “حاشى لله.. الله ليس كمثله شيء، أنا فاهم حسن نيتك وقصدك الجميل، ولكن هذا واجب تعظيم الله جل جلاله، ووصفه كما وصف نفسه، هو ذو الجلال والإكرام”.. من جانبها، ردت نوال الزغبي على الانتقادات حيث قالت: “مش ناطرة حدا يعلمني كيف بيكون الإيمان.. ومش بحاجة لوسطاء مع رب العالمين، بس النوايا عاطلة عندكن للأسف يا بني.. أعطني قلبك، وفهمكم كفاية.. هيدي إذا فهمتوا اللي كتبتوا”..
بدأت الأزمة عندما كتبت أمل حجازي منشوراً عبر حسابها الشخصي بموقع “فيس بوك” تحدثت فيه عن “الكلب ونجاسته من عدمه”.. وقالت أمل في منشورها: “حديث إن الكلب نجس هو مخالف للقرآن الكريم.. الكلب هو صديق وفي وحنون ولو كان نجسًا، لكان الله ذكر لنا هذا الموضوع مثلما ذكر لنا أن لا نأكل الخنزير لأنه يضر بالصحة، وهو أيضا ليس نجسا فهو من مخلوقات الله، والله لا يخلق شيئًا نجسًا، ولكن قد يكون لحمه مضرا بالصحة لأنه يحتوي على جرثومة ممكن أن تهلك الإنسان، أما الكلب فذكره في سورة الكهف على أنه كان صديقا لأصحاب الكهف وذكر لنا أيضا أن نأكل مما أمسك (بفمه) فكيف له يكون نجسا، هذا مخالف تماما للقرآن، وأنا شخصيا ضد أي حديث يخالف كتاب الله هذا رأي أعجبكم أم لم يعجبكم، المهم هذا صديقي الجديد”..
وعلّق متابعي الفنانة على منشورها، حيث جاءت التعليقات “لأ.. نجس ونجاسته نجاسة مغلظة، وإذا صار لامسك بدك تتحمي سبع مرات، إحداهم بتراب لتطهري، إذا في حديث ما ورد معنى بالقرآن مش معنى إنه غلط، السنة تفصيل للقرآن، أنتِ مثل ما بتحكي بتحبي القرآن بس ما بتعرفي علومه ولا أحكامه”، “عزيزتي.. عند المذهب المالكي فقط لا يعتبر نجس.. باقي المذاهب أجازت تربيتها بغرض الحراسة فقط”، “في حديث نبوي لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب”.. واستعان البعض برأي سابق لمفتي الجمهورية شوقي علام، في لقاء تليفزيوني، قال خلاله إن دار الإفتاء تُفتي بأن الكلب طاهر، وكل شيء فيه طاهر وفقا للمذهب المالكي الذي تتبناه دار الإفتاء المصرية، مشيرا إلى أن هذا الرأي الذي تنتهجه دار الإفتاء بخلاف رأي غالبية العلماء الذين يرون أن الكلاب بالفعل نجسة، مؤكدا أنه لا حرج أن تتعايش مع الكلب وتتعبد لربها، مضيفا: “فإذا توضأت وجاء لعاب من الكلب على بدنها وثوبها وأرادت الصلاة فلا حرج عليها”، مشيرا إلى أنه قد يأتي نهي من الشرع بخصوص حيوان معين مثل حظر أكل الخنزير، فهو أمر تعبدي لكن ليس معناه أنه حيوان نجس مثلما يرى المالكية.
وردت أمل حجازي على منتقديها قائلة: “أنا إنسانة أؤمن بالقرآن الكريم ولا أتبع أي حديث لا يتوافق مع الأساس الذي هو القرآن، ولا مانع لدي في الأحاديث التي تقرب الناس من الدين ولا تنفرهم منه بشرط ألا تخالف القرآن الذي هو نور حياتي، أقرأ وأتدبر وأغوص وأسمع وأفسر.. وهذه هي متعة حياتي لماذا تتابعونني إن كنت لا أناسب تفكيركم ومعتقداتكم؟! الموضوع سهل جدًّا دوسوا على الانفولو وينتهي الموضوع.. لا تغضبوا أنفسكم!! أريد في صفحتي من هو مثلي لنتدبر القرآن سويًا ولنبحث سويًا.. لا أريد كمية ناس بل أريد النوعية، أريد أولي العقول المتفتحة وأولي الألباب فقط، وغير مرحب بالصم بكم عمي”.
