الجمعة , ديسمبر 13 2024

محمود الجندي قبل رحيله:” الغرب يقدرون نجومهم وهذا أصعب مشهد مثلته ولا أستلشق بفني وأفضل الاعتزال!!”

حوار/ابتسام غنيم (من الارشيف)

رغم تاريخه الفني الكبير والحافل بالأعمال الفنية القيمة، لا يتعالى النجم محمود الجندي ولا يبالغ في شروطه لقبول أي عمل فني، فهو يبحث دائماً عن الدور الجاد مهما كانت مساحته.. معه بالقاهرة قبل كان هذا اللقاء قبل رحيله واليوم اعيد نشره في خانة الارشيف .. رحم الله محمود الجندي واسكنه فسيح جناته.

*عندما اعلنت انك ستعتزل الفن الكل زعل؟

-لم يكن قراراً اعتباطياً، واستاذ يوسف شعبان اعلن ايضاً اعتزاله، لان البعض لم يعد يقدر المواهب القديرة، في الخارج يحترمون انطوني كوني وشون كونري، هنا يريدون الممثل القدير ان يكون عبداً لهم ولا يقدرون عطاء على مدار 50 سنه شغل هل يعقل بعد اخر هذا العطاء ان لا أُقدر.

*انت زعلت من مسلسل “رمضان كريم”؟

-هي تراكمات وكان اخرها “رمضان كريم” حيث تغافلوا عن اسمي وصورتي بدعاية العمل رغم اهمية دوري بالمسلسل، وتاريخي لا يسمح ان اعمل بمسلسل وصناعة يتجاهلونني بهذا الشكل، لكنهم فيما بعد عدلوا التيتر عندما علموا اني زعلت لكنهم لم يعتذروا.

* أصعب مشهد أديته في المسلسل؟

-الشخصية التي جسدتها كانت مركبة جداً فهي تمثل الشخص البسيط الذي يصلي بالناس ويرفع الآذان، وعندما يأتي إمام صغير من الأوقاف ليحل محله يشعر بالانكسار.

 

*عدم المحافظة على رموزنا جعلت الشباب تذهب للغرب؟

-صحيح، الفنان لازم يحس يقيمته حتى يبدع مهما تقدم به السن وبالتالي بالتقدير لرفع روحه المعنوية.

*بدأت الفن باكرا؟

-بعد ان انتهيت من المعهد وقفت مع فؤاد المهندس وامينة رزق بمسرحية “انها حقا عائلة محترمة” تعاونت مع العمالقة ولم استلشق بفني، لذا على مدار تاريخي لم اقدم عملا رخيصاً، “الشهد والدموع” و”بابا عبده” و”دموع في عيون وقحة” واقول الحمدلله لحقت بالجيل الكبار وتعاونت معهم واستفدت منهم.

*لماذا لا تعلم الصغار؟

-“على قد مابقدر بعمل كده لغاية ما هيفكروا اني بتبلى عليهم”

*لكنك تعاونت مع الشباب مثل كريم عبد العزيز؟

-طبعا “دول ولادي كريم واحمد الفيشاوي واحمد السقا” وغيرهم لكن عتبي على المنتج الذي يجعل النجم هو السيد الاوحد والمعلن هو المتحكم بصرف النظر عن المضمون والموضوع.

*ابنك مخرج؟

-ونصحته وقدم مجموعة من الاعمال الرائعة “الحرب العالمية الثالثة” و”لا تراجع ولا استسلام” وهو شاب يحترم من هم اكبر منه ويرفض المحسوبيات

*لازلت تحب المواويل؟

-اعشقها تربيت عليها “دي تراتثنا”، اليوم الجو صار اغاني نشاز ومهرجانات

*من تحب من لبنان؟

– طبعا كل الرحابنة والست فيروز ومسرحياتهم سابقة عصرها، وصديقي ربنا يشفيه جورج وسوف “جدع واحبه جداً”، التقيت به مرة بالقاهرة ثم التقيت به في لبنان وجلسنا سوياً وعندما علم اني مريض عرض عليّ مساعدته فقلت له “كفاية سؤالك عني”، والصبوحة بنت مصر وعم وديع الصافي حبيب قلبنا.

*الكوميديا اختلفت؟

-جداً يوجد مسرحيات كوميدية بلا رسالة، زمان كنا نشير على ضرورة التربية وعلاقة الاولاد بالاب مثل مدارس الريحاني القديمة، بينما مسرحيات اليوم اسكتشات اغاني ونكت بلا معنى واسفاف والفاظ معيبة.

*”رمضان كريم” مسلسل مهم؟

-“دة نوع دراما مطلوب للناس”، لخدمة المجتمع وهدفنا التعاون المشترك لتوحيد الفن، وانا اؤيد هذه الاعمال شرط ان تؤكد على القيم وخدمة المجتمع العربي وتعبر عنا كلنا.

*في “ليلة البيبي دول” جسدت شخصية عراقية؟

-تمرنت عليها 3 اشهرلاتقن اللهجة.

*كانت تربطك صداقة جميلة بالنجم الكوميدي فؤاد المهندس؟

– ” رحمه الله”، كان صاحب فضل كبير عليّ كممثل،  كنت اتمنى أن أُسلم عليه فقط  وتعلمت منه الكثير وكيف اتفاعل مع دوري على المسرح واقدمه بعفوية.

*البعض يلومك على الظهور كضيف شرف رغم حجم نجوميتك؟

-لا أجد عيباً في ذلك، المهم أنني لا أقدم دوراً أو مشهداً أخجل منه فلم أتنازل طوال عمري من أجل شيء، صحيح أن علاقتي بأصدقائي في الوسط تدفعني للمجاملة في أحيان كثيرة ، لكني والحمد لله لم أسمح لنفسي بتقديم أي مشهد يخصم من رصيدي لدى الجمهور.

*منذ سنوات لم تتعاون مع الزعيم عادل إمام ؟

-علاقتي به جيدة جداً وقدمت معه مسلسل “دموع في عيون وقحة” وحقق نجاحاً كبيراً، وقدمت أيضاً فيلم “اللعب مع الكبار” وعدم العمل معه مؤخراً لا يعني وجود خلاف، ولكن لا يوجد سيناريو يجمع بيننا المهم الورق والقصة.

*لماذا قلت ان المنتجون مقصرون بتقديم اعمال وطنية؟

-لانها الحقيقة، الافلام التي قُدمت عن حرب 6 اكتوبر قليلة، ومن الضروري لتعليم شبابنا وتذكيرهم بالعمل البطولي، ففي دول أوروبا ما يزال الإنتاج مستمراً عن الحروب العالمية، التي تحقق أعلى الإيرادات، لأن الجمهور هناك متذوق لمعرفة التاريخ ومتابعة كل عمل جديد.

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

صاحب ” حلو الفن” فرنسوا حلو لامال فقيه:” يطلقون على انفسهم القاب، واغلب اصحاب المدونات لا علاقة لهم بالكتابة والصحافة”

“ما ارتهن ولا يوم لجهة معينة، أو استسلم , وساير الدارج، أسلوبو ماييشبه حدًا حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *