الإثنين , أكتوبر 14 2024

حكاية طبيب مُشرد.. عمل في اوروبا ومصيره كان الشارع كيف؟

متابعة/ حسانة سليم

أنقلب به الحال، فبعد أن كان يعمل أخصائي علاج طبيعي، وتنقل بين عدد كبير من الدول الأوروبية والإفريقية، انتهى به الأمر إلى العمل فرد أمن في مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، بعد أن تم دمجه مع النزلاء بعدما عثر عليه فريق الإنقاذ بالمؤسسة يجلس في أحد شوارع القاهرة، وينام في عدد من المقاهي في منطقة السيدة نفيسة، حالته سيئة نظرا لطول فترة تواجده في الشارع دون أن يهتم لشأنه أحد..

وعندما تدور عقارب الساعة يشعر إسماعيل علي، من منطقة بولاق أبو العلا، أن العمر ضاع من بين يديه دون أن يدري؛ تبدّلت أحواله سريعا،معاناة صعبة عاشها إسماعيل، فور عودته من السفر، فلم يجد أحدًا في استقباله على الرغم من أن له 4 أبناء وزوجة، لكن الجميع تنكّر له، ولم يجد من يحنو عليه سوى الشارع، حيث لا أحد سيعكر صفوه. ويقول اسماعيل:” أنا طبيب علاج طبيعي اشتغلت في دول كتير وأغلب عمري قضيته في أوروبا بتنقل من مكان لمكان، رُحت السودان اشتغلت هناك فترة طويلة، ولما لاقيت العمر جري بيا قلت أرجع بلدي أقعد فيها وأبقى وسط عيالي، لكن ملقتش منهم الحب، ومقلتش غير الشارع، فضلت فيه شهور لحد ما الدار أنقذتني”..سنوات عديدة قضاها إسماعيل يعمل على خدمة الرياضيين حول العالم، وفي كثير من الأحيان كان يقوم بعلاجهم بالمجان، يدفع من راتبه الخاص الأموال التي يحتاجها المرضى: “تعبت أوي بعد ما رجعت مصر، مكنتش متخيل إن مصيري يبقى بالشكل ده، ودلوقتي أنا شغال أمن في الدار.. بعد تلك السنوات التي قضاها الرجل في خدمة الإنسانية، يعمل الآن فرد أمن، وعلى الرغم من تواضع المهنة فإنه يشعر بسعادة بالغة ويرى أنها تعويض له عما رآه في الشارع من صعوبات: “فضلت 4 شهور أتعالج ولما خفيت اشتغلت فرد أمن في دار السيدات، حسيت إن بقى ليّا دور مهم وكبير، وبقيت مبسوط باللي بعمله”.. تزوج إسماعيل أكثر من مرة خلال تواجده خارج مصر، عندما كان يذهب إلى دولة ما يتزوج منها، حتى وإن كانت مدة إقامته بها قليلة: “اتجوزت في كل بلد روحتها، كنت نزيه، ومعايا فلوس، وفجأة مبقاش معايا أي حاجة”.

شاهد أيضاً

سيدة الرؤية بترا بدر:” اسبوعاً قاسياً على لبنان، جشع التجار وارتفاع الاسعار واستبدال لودريان من فرنسا وهذا ما سيفعله هوكشتاين؟”

أشارت سيدة الرؤية #بترا_ بدر خلال توقعاتها الجديدة بالقول:”هذه توقعات من باب الرؤية احيانا والتحليل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *