الأحد , أكتوبر 13 2024

كتاب عن مصاص الدماء ارييل شارون ..ولد حقيراً في خيمة لأبوين متطرفين وعاش في كوخ على الحقد والكراهية.

اعداد/ حسانة سليم 

يعتبر الصهيوني ارييل شارون احد اخطر السفاحين الذين عرفتهم البشرية، وهو كان قد مات بعد غيبوبة دخل فيها لفترة طويلة رغم انه كان ميتاً إكلينيكياً، لكن إعلان خبر موته لم يصدر رسمياً إلا  بعد سنوات مما زرع البهجة بقلوب الكثيرين الكارهين لهذا السفاح صاحب التاريخ الأسود الصهيوني.. ولكن من هو شارون وماهو تاريخه؟

ولد شارون في خيمة وعاش في كوخ عام 1928 لأبوين صهيونيين إستعمرا في فلسطين منذ العام 1922، تربى على الحقد ورضع الكراهية للعرب، ومن هنا كان من أشرس السفاحين الصهاينة وصاحب المهام الصعبة، فمنذ أن تطوع في عصابات “الهاغانا” الصهيونية بدأ تاريخه الدامي فعندما كان مجرد عريفاً، نجح للأسف في تشكيل وحدة عسكرية سرية للغاية، وإقامة أول كوماندوز في الجيش الصهيوني وعمل بقسوة ضد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وأغتيال أكثر من 120 من القادة الفلسطسنيين وبفضل ذلك تم ترقيته لقائد كتيبة بجيش العدو..

وفي عام 1956 كلفه “بن جوريون” بالأشراف على عملية “قادتش”، التي تهدف لضربة عسكرية للجيش المصري في سيناء من أجل منع مصر من التزود بالأسلحة الروسية، وبالتالي سبب تأييد مصر ودعمها للقضية الفلسطينية فعمد السفاح لأجتياح سيناء كما قام عام 1964 بمعارك ضارية ضد سوريا من أجل المصادرة على المياه، ومن هنا تمت ترقيته لعميد وفي العام 1967 إقتحم سيناء وكان بنفسه يقود كتيبة مدرعات رقم 38، وفي حرب الإستنزاف تولى قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وكانت القوات المصرية، قد حركت بطاريات صواريخ أرض جو ناحية القناة قبل التوقيع على إتفاق الهدنة، وخاف حينها شارون من تلك الصواريخ وإقترح أن تضغط أميركا على مصر لسحبها لكنه فشل وتحقق ما كان خائفاً منه حيث نجحت تلك الصواريخ في ضرب الطائرات الصهيونية خلال حرب تشرين/ اكتوبر 1973 ومن يومها قرر ترك الجيش وأقام حزب الليكود اليميني المتطرف، ومن خلال عمله بالكنيست إستطاع إرتكاب المزيد من المجازر في حق الفلسطينيين والعرب وعام 1981 ساهم بضرب المفاعل النووي العراقي كما نفذ فكرة المستوطنات اليهودية، حيث وضع 250 مستوطنة يهودية في الأراضي العربية المحتلة، وعام 1990 عمل كوزير للبنية التحتية في حكومة إسحاق شامير وإستقدم أكبر موجة هجرة ليهود روسيا إلى إسرائيل والإستيطان بها، وبالعودة لمجازرة في لبنان فمن منا ينسى مذبحة صبرا وشاتيلا التي تُعد من أهم المحطات الإجرامية في حياته ، فقد صممها وأمر بتنفيذها وسهل للجناة فعلتهم وفتح لهم الطريق بعد إحتلال بيروت عام 1982، وحملت شعار “بدون عواطف” ،وكانت مذبحة مروعة قتل وذبح فيها 1500 من النساء  والرجال والأطفال، رغم أن الإحصائيات تفاوتت وقد أوصلها البعض إلى 3500 شخص، ولكن المتفق عليه أن عدداً كبيراً قُتل بهذه الجريمة الإنسانية البشعة، وتم التمثيل بالجثث وبقر البطون، وقطع الأطراف..

في سنة 2000م دخل شارون المسجد الأقصى، مما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين لم ينسوا مسؤوليته في مذبحة صبرا وشاتيلا، الأمر الذي تسبب في اندلاع إنتفاضة الأقصى، أمر شارون بأغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين وهو مقعد لا يملك أن يقاتل، كما إغتال من بعده الكثير من رموز المقاومة كالشيخ عبد العزيز الرنتيسي والكثير من عمليات الاغتيال ضدَّ أفراد المقاومة الفلسطينيية، ومجزرة قانا عام 1996 التي سميت بعملية عناقيد الغضب، وبالطبع لا يمكن حصر كل جرائم شارون، الذي وصفته المقالات الصحفية في كل مكان بما فيها إسرائيل بأنه البلدوزر، الذئب الجائع، دراكولا مصاص الدماء، وغيرها من الأوصاف التي تؤكد على حالته المعروفة والمشهورة،.

موت الارهابي ارييل شارون

وأخيراً صدر في الكيان الصهيوني كتاب “شارون قيصر اسرائيل.. ألا يتوقف امام الضوء الاحمر” للكاتب الصهيوني عوزي بنزمان ،وقد تصدر الكتاب المبيعات في كيان العدو، ويتضمن تفاصيل دقيقة جداً حول سيرة أرييل شارون والجرائم التي إرتكبها منذ عام 1948، وذكر المؤلف ما قام به شارون من أكاذيب وقدم أدلة دامغة على تورطه في كل العمليات الإرهابية، وأهم ما جاء في هذا الكتاب إستراتيجيات عدوانية قام بها شارون وإلتزمت بها إسرائيل حتى يومنا الحاضرقبل أن تنتهي ولايته، وأصيب السفاح شارون في كانون الثاني/ يناير-كانون الثاني 2006 بجلطة سببها نزيف دماغي حاد، جعلته يدخل في غيبوبة بين الحياة والموت حتى وفاته التي إستقبل خبرها كل العرب بفرحة لا توصف.

شاهد أيضاً

توقعات بترا بدر:” العدو سيضرب تجمعات المدنيين مجدداً ومن في المدارس فلينتبهوا،خائفة على المستشفيات،والدول ليست بصفنا”

احدث التوقعات التي تخص الشأن اللبناني اطلقتها #بترا_ بدر_على الشكل التالي: * دخلنا في الاسبوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *