الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة

سمير صبري عن حياة تحية كاريوكا: “آمنت بالثورة وظلت تُحب عبد الناصر رغم إعتقالها ولهذا السبب تزوجت 13 مرة؟!”

حوار/ ابتسام غنيم(من الارشيف)

تُعتبر الراقصة الكبيرة والفنانة القديرة تحية كاريوكا آخر رحيق الزمن الجميل، وعهد العمالقة الكُبار ولم تكن مجرد راقصة غيّرت في التابلوه الشرقي بل كانت طرفاً أساسياً في قلب الأحداث الفنية والسياسية، النجم سمير صبري في دردشة معه في القاهرة تحدث عن ذكرياته مع الفنانة المُخضرمة التي لازمها في السنوات الأخيرة من حياتها، وظهر ذلك خلال أحداث المسلسل التي تناول سيرتها(قدمت دورها وفاء عامر)، حيث أطل بشخصيته الحقيقية بالعمل..

يقول سمير صبري:” لقد عاشت تحية في شقة متواضعة في سنواتها الأخيرة لكنها كانت شقة مليئة بالدفء والحب و الطفلة الصغيرة”عطية الله”، التي وجدتها على باب شقتها وقررت أن تتبناها لتصبح إبنتها بعد أن تجاوزت تحية الثمانين، أضفت أي تلك الطفلة مزيداً من الدفء والحب على البيت وصاحبته، التي لم تعش الأمومة طيلة حياتها بالرغم من تعدد زيجاتها”.

*لهذه الدرجة أحبت عطية الله؟

-أكثر مما تتخيلين إعتبرتها مُكافأة منحها أياها رب العالمين في سنواتها الأخير،ة وكانت دائما تتندر أمامي بفيلم “أم العروسة”، التي مثلته مع عماد حمدي وعدد من الفنانين وكانت هي أم العروسة ولكن على الشاشة فقط.

*كانت تحدثك عن بداياتها؟

– طبعاً، مرة لم تنسى سعاد محاسن صاحبة الفرقة المسرحية التي أسندت اليها دور كومبارس بترشيح من الفنان بشارة واكيم، لتعود وتعمل بفرقة بديعة مصابني التي تعلمت عندها الرقص ومارسته وإبتدعت رقصة الكاريوكا لتصبح كنيتها، وبالمناسبة تحية شاهدت بأم عينها كيف حاولت بديعة الإنتحار بعد أن فقدت كل نقودها، كما لم تنسى طيلة حياتها الفنان القدير سليمان نجيب الذي ساندها وشجعها وكانت صورته مُعلقة في منزلها من باب الوفاء له، خصوصاً انه رشحها للقيام ببطولة فيلم “لعبة الست” مع العملاق نجيب الريحاني، كما أنه هو من عرفها على دار الأوبرا وسهرات الصيف في رأس البر، وعلى اسمهان والكاتب محمد التابعي والموسيقار محمد عبد الوهاب، وصحبها إلى أمسيات النادي الأهلي الثقافية والشعرية وعلّمها الإنكليزية والفرنسية، كما فجر روح الثورة في أعماقها وجعل إهتماماتها تتجاوز الشكليات والقشور التي تُبهر المرأة، كما كنت أول فنانة عربية تزور مهرجان كان السينمائي العالمي، وبالزي البلدي المصري الجلابية والملاية اللف حيث بهرت العالم وخطفت الأضواء من النجمات العالميات وعرض فيلمها حينذاك “شباب إمرأة” للمخرج صلاح أبو سيف ورُشح لعدد من الجوائز من قِبل نقاد عالميين لكن الجوائز إستُبعِدت عمداً عن تحية والفيلم، ورغم ذلك لم تزعل بل كانت فخورة ومعتزة بوطنيتها ومصريتها وعروبتها التي أغاظت بهن النجمات العالميات.

*من هنا كانت من مؤيدي ثورة يوليو وتُحب الزعيم جمال عبد الناصر؟

– الحاجة تحية هتفت للثورة عام 1952 من كل قلبها بسبب كرهها للنظام الملكي والملكة نازلي، وأحبت الزعيم جمال عبد الناصر، لكن عندما شهد عهده بعض الإضطرابات لم تصمت وشاركت ببيان “ذهب فاروق وأتى فواريق” وسُجنت 101 يوماً ثم أُفرج عنها، ومع ذلك ظلت تُحب الزعيم جمال عبد الناصر الذي قال لها “انتي ست بألف راجل يا تحية”، وذلك بعد أن كانت أول المتبرعين لتسليح الجيش المصري، الذي إشترطت عليه أمريكا وعلى مصر الإعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، في مقابل تمويلها بالسلاح اللازم ولكن الزعيم عبد الناصر رفض وبدأ في جمع تبرعات شعبية لتسليح الجيش المصري سلاحاً شرقياً لكسر إحتكار الغرب للسلاح، فكانت هي أول المتبرعين وجمعت مبلغاً كبيراً لتسليح الجيش.

*تزوجت كثيراً وضربت الرقم القياسي بتعدد زيجاتها الـ 13 لماذا برأيك؟

-تعدد الزيجات لم يكن بالأمر السهل عليها، تحية عاشت حالة يُتم ومشاكل جمة مع شقيقها الأكبر، وكانت دائماً تتوق للحماية والأمان بكنف رجل، لكن أقرب الأزواج لقلبها كان الفنان رشدي أباظة، ورغم انها عاشت معه 3 سنوات فقط لكنها تعتبرها من أجمل سنوات حياتها، وحتى بعد الطلاق بقيا أصدقاء، وكان لا يرفض لها طلباً كما كانت السبب في عودته لزوجته الراقصة سامية جمال عندما تزوج عليها من المطربة صباح.

*كنت تزورها بإنتظام في المُستشفى؟

– صحيح، كانت تُعاني من تضاؤل في الأوكسيجين في رأسه،ا وكانت قبل وفاتها ببضعة أيام تذكر كل أسماء الفنانين الموتى منهم سليمان نجيب وأوصتني بإشارة من يدها على عطية الله التي جعلتها في أيامها الأخيرة تذوق طعم الأمومة التي طالما حلمت بها.

شاهد أيضاً

الاديبة ريتا بدر الدين:” المشهد الخاطف بين نجيب ساويرس والفرد هتشكوك”

بقلم الاديبة/ ريتا بدر الدين ما يتميز به شهر رمضان المبارك هو بكثرة الخيرات وبالقدرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *