السبت , أبريل 20 2024
أخبار عاجلة

عميد الرومانسية يوسف السباعي.. هكذا أُغتيل بسبب كامب دايفيد!!

اعداد/ حسانة سليم

 اسمه كاملا، يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي، ولد في حي الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة في يوم 17 يونيو 1917، ومنذ نشأته عرف عنه حبه الشديد للأدب واهتمامه بكتابة الروايات والقصص، حتى أنه بدأ في كتابة أول قصصه وقام بنشرها في مجلة “مجلتي” وهو بالمرحلة الثانوية، ولم تقف مواهبه عند هذا الحد ولكن بجانب ما عرف عنه من ميول أدبية كانت له هواياته الرياضية، فقد كان المسئول عن فريق “الهوكي” بمدرسته الثانوية، وبالرغم من ميول السباعي الأدبية وعشقه للأدب فإنه بعد انتهاء دراسته الثانوية قد اختار دراسة تختلف كل الاختلاف عن ميوله للأدب فالتحق بالكلية الحربية التي ترقى بها إلى درجة “جاويش” وهو لا يزال طالبا بالفرقة الثالثة، ثم تخرج منها عام 1937، وعين بعد تخرجه في سلاح الصواري ثم أصبح قائدا لفرقة من فروق الفروسية، وفي عام 1940 التحق بالتدريس  بسلاح الفرسان فكان مدرسا محبوبا من جميع زملاؤه وطلابه لما عرف عنه من حبه لروح الانضباط في العمل وعشقه للعمل العسكري، حتى أنه كان له الفضل في انشاء سلاح المدرعات بالكلية الحربية في منتصف الأربعينيات -وبالرغم من أنه كان قد بدأ التركيز على العمل الأدبي في ذلك الوقت، وتدرج في الكلية الحربية بين عدة مناصب، ففي عام 1943 انتقل لتدريس التاريخ الحربي والعسكري بسلاح الفرسان أيضا..

ثم عين في عام 1949 مديرا للمتحف الحربي وظل يتدرج في مناصبه العسكرية حتى وصل لرتبة عميد، ولقد تحدث السباعي عن كثير من تفاصيل الحياة العسكرية ونوادرها التي قابلته منذ التحاقه بالكلية الحربية فكتب عن ذلك مجموعتان قصصيتان الأولى في كتابه “صور طبق الأصل”، والثانية في كتابه “من حياتي”، تميزت أعماله من انها الأعلى توزيعا، وتحولت إلى أفلام لقدرتها الهائلة على وصف الوضع على الساحة آنذاك، فيما وصف النقاد الأفلام بأنها الأكثر أهمية من الروايات نفسها، وكانت توزع بشكل كبير ومن ابرزها”أرض النفاق”، “إني راحلة”،” بين الأطلال”،” رُد قلبي”،” طريق العودة”، “نادية”، “جفت الدموع”،” نحن لا نزرع الشوك”، “ابتسامة على شفتيه”، “لست وحدك”، “مبكى العشاق”، “العمر لحظة”، وعن أهم القصص التي أبدع فيها: “الشيخ زعرب وآخرون”، “بين أبو الريش وجنينة ناميش”، “يا أمة ضحكت”، اما حبيبة يوسف السباعي فكانت ابنة عمه التي ارتبط بها فيما بعد وكان يلقبها بـ”مخضوضة هانم” لانها كانت تخاف عليه كثيراً ، وهي بالمناسبة “عايدة” في النصف الأول من رائعته “إني راحلة”..

وبعد أن ذهب السباعي في زيارة للقدس مرافقا للرئيس الراحل محمد انور السادات، وبعد أن أعلن تأييده لاتفاقية السلام التي تمت بين مصر وإسرائيل،ـ أعلنت بعض المنظمات الفلسطينية استهدافها لكل من رافق السادات في رحلته الى القدس بوصفهم خائنين وجب التخلص منهم، وبالرغم من معرفة الكاتب الراحل بما في ذلك الأمر من خطورة عليه إلا أنه رفض الاعتذار عن الذهاب إلى المؤتمر الأفرو أسيوي بقبرص رغم دعوات الكثيرين من المحيطين به لاثناءه عن الذهاب إلى هذه الرحلة إلا أنه كان يجيبهم قائلا:” عايزينهم يقولوا عليّ جبان لازم اروح طبعا”، وفي صباح السبت الموافق 18 فبرايرشباط عام 1978  وفي أثناء نزول الكاتب الراحل من غرفته بالطابق الخامس بفندق هيلتون لينزل إلى قاعة المؤتمر بالدور الأرضي، وبين نزوله ووقوفه لبضع دقائق أمام منفذ لبيع الجرائد، فاجئه اثنان من المسلحين أطلقوا عليه ثلاث طلقات لتصيبه في مقتل ويلقى حتفه في الحال ويفروا هاربين ليختطفوا باقي ضيوف المؤتمر كرهائن مقابل طائرة تقلع بهم لخارج مطار لارنكا الدولي، وفي عملية أثرت على العلاقات الدبلوماسية لفترة من الزمن أرسل الرئيس الراحل محمد أنور السادات فرقة من القوات المصرية الخاصة لتعود بجثمان الكاتب الراحل الذي أثرت وفاته في الأوساط الأدبية كثيرا. ويعتبر العمل الوحيد الذى تناول اغتيال الاديب الكبير يوسف السباعى هو مسلسل ” فارس الرومانسية ” الذى قام بدوره الفنان محمد رياض، ويروي العمل قصة حياته كواحد من تنظيم الضباط الاحرار لثورة يوليو في مصر وأحد أهم رموز الكتابة القصصية والروائية والذي شغل في نفس الوقت العديد من المناصب المهمة، كان آخرها رئاسته لمجلس إدارة وتحرير جريدة الاهرام قبل أن يتم اغتياله في قبرص بعد رحلة الرئيس الراحل أنور السادات إلى القدس.

شاهد أيضاً

لماذا أصرت نادية الجندي على الزواج من عماد حمدي وما قصة افلاسه؟أسرار في حياة النجمين

متابعة/ حسانة سليم يحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير عماد حمدي فتى الشاشة الأولى كما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *