الخميس , أبريل 25 2024

طلعت زكريا : “الرئيس مبارك كان دمثاً وتركت الجيش فمات والدي”!!

النجم طلعت زكريا

حوار/ ابتسام غنيم

طلعت زكريا من النجوم الذين التقيت بهم خلال مسيرتي الاعلامية وحاورته بشتى الامور لعدة مرات، وانتقيت هذا الحوار من ارشيف لأعيد نشره مجدداً لاني اعتز به جداً. 

 

 

*رغم المحطات التي مررت بها من نجاحات ومرض والهجوم عليك بسبب تأييدك للرئيس مبارك ابان الثورة الا ان شعبيتك ظلت كبيرة؟

– الدنيا ما زالت بخير الحمدلله، وغيري كثر من النجوم الذين مروا بمحطات مريرة وجميلة، الا اني كما ذكرتي مررت بثلاثة محطات مهمة جدا في حياتي هي تحقيق النجومية، المرض ثم موقفي السياسي المؤيد للرئيس مبارك والذي جاهرت به وصب من جرائه عليّ غضب المعارضين للرئيس مبارك ابان ثورة 25 يناير، وتلك المحطات زادت من شهرتي اذ عندما مرضت ودخلت في غيبوبة كانت كل وسائل الاعلام تتابعني، وحتى عندما تعرضت لهجوم من شباب الثورة ذلك لم يفقدني شعبيتي ابداً،والرب سبحانه وتعالى يختبر صبر المؤمن لذا ابتلاني بالمرض وشفيت بقدرته تعالى، اما بالنسبة لموقفي المؤيد للرئيس مبارك فذلك لاني قابلته وتحدثت اليه وتعرفت عليه عن كثب وكيف يفكر “وقد ايه بحب البلد”، بدليل انه عندما قامت الثورة بقي على موقفه ولم يهرب وقال على الملاء انه عاش في مصر ويريد ان يموت بها وهذه الجملة رددها على مسمعي عندما التقيت به ايضاً.

*قلت حينها ان الرئيس مبارك كان شخصية بسيطة؟

– جداً ابسط مما تخيلين، هو مثل كل الناس يأكل الخبز والكعك والجبنة،”مش اللحمة والفراخ طول الوقت”.

*انتقدت التغييّب الحاصل من قبل الرئاسة بفيلمك”طباخ الريس” ماذا كان تعليق الرئيس مبارك على ذلك؟

– لم يزعل، وسألني يومها “الناس عاملة ايه؟ كويسة؟ بيحصل ايه بالظبط؟”، فقلت له بصراحة انه يوجد اناساً تعيش بين اكوام القمامة والبعض الآخر يفتقد للاستشفاء ولكل وسائل المعيشة، كان لديه مبرراته وانا شخصياً صدقتها اذ قال لي ان الشعب المصري بلغ عدده 90 مليون وكلما يقيم مدينة جديدة او كوبري يتفاجأ بالزحمة وبالكثافة السكانية، وهو انسب كل الازمات للكثافة السكنية.

*لو لم تجز الرقابة “طباخ الريس” وعارضت الجهات السيادية هل كنت ستبقى علىى موقفك المؤيد للرئيس مبارك؟

– بصراحة نعم، لاني مقتنعاً به حتى لو لم يحب فيلمي “طباخ الريس” لاني اؤمن من ان اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية.

*كيف خطر ببالك ان تقدم فيل “طباخ الريس”؟

– من زمان كنت امني نفي بتقديم فيلماً عن اي رئيس سيحكم مصر، لاظهر السلبيات والايجابيات، وهذه الفكرة درستها مع الكاتب يوسف المعاطي، وحينذاك شأت الظروف ان التقي بطباخ الرئيس مبارك وتفاجأت من انه يشبهني بالشكل كثيراً، فولدت فكرة الفيلم لاني كنت اتوق لتقديم كوميديا سياسية  وخلال ربع ساعة كتب يوسف الفكرة وبعد 5 يوماً انهى السيناريو وبدأنا التجهيز للفيلم، وحينها اعترضت الرققابة لاننا نستخدم كلمة “الريس” بالعمل وكان محظوراً ان يتناول احداً شخصية الرئيس المصري وهكذا كنت اول من قدم فيلما عن الرئيس.

*تحب الكوميديا التي تحمل وجهة نظر؟

– طبعاً فأنا من عشاق اعمال الفنان الكبير دريد لحام وايضاً في لبنان كان يوجد فناناً سابقاً لعصره هو شوشو، والرئيس مبارك عندما شاهد “طباخ الريس” من على يخته في شرم الشيخ ونال اعجابه،(ويضيف) وبالمقابل قدمت الكوميديا التي هدفها الضحك فقط مثل”حاحا وتفاحة” الذي حقق نجاحا كبيراً.

*”حاحا” صرت كلمة متداولة واطلقتها يومها من فيلم “التجربة الدينماركية” مع عادل امام؟

–  صحيح، البداية مجرد كلمة رددتها بفيلم مع الزعيم عادل امام، ثم تحولت لفيلم اضحك الناس وامتعهم، وعلى فكرة في اوروبا واميركا يوجد كوميديا للضحك فقط بلا فذلكات وفلسفة وتحقق نسبة نجاح عالية جداً وهذا المنهج اؤيده، وحاليا اصور ميني سيت- كوم “عائلة حاحا”، وتدور احداثه بقالب اجتماعي كوميدي من خلال “حاحا” الفقير الذي يتزوج ويصبح لديه ولد وبنت ويعاني من مشاكل كثيرة بأسلوب مضحك وطريف.

* ستظل متمسكاً بشخصية “حاحا” كما فعل النجم محمد سعد بشخصية “اللمبي”؟

– لا لاني ضد التكرار، محمد سعد كرر شخصية “اللمبي” بعدة افلام، بينما انا قدمت “حاحا” بالسينما من خلال فيلم واحد واليوم اجسدها بسيت- كوم لكني لن اكون سجينها ابداً.

*فن التهريج له جمهوره وفي الخارج يكتبون خصيصاً للنجوم الكوميديانات هل تؤيد هذه الفكرة؟

– اي مؤلف يريد ان يكتب لنجماً الا ويسأله عن الشخصية او الحالة التي يتوق لتجسيدها، دائماً تسبقهما جلسات عمل، وانا دائما ما اقترح الافكار على الكتاب الذين اتعاون معهم وامنح زملائي الفنانين مساحات للعمل معي، حتى بفيلمي “الفيل في المنديل” الذي قاطعني به شباب الثورة كتبته يومها ولم اكن البطل المطلق به، وحتى في “عائلة حاحا” فيوجد معي مجموعة من الممثلين لان النجاح لا يقام على فرد بل على مجموعة من الممثلين بالعممل الواحد وانا مع العمل الجماعي حتى لو كان عملا تهريجياً، وللاسف نحن في الشرق الاوسط لا يوجد لدينا شركات لصناعة النجم كما في الخارج حيث تقتصر مهمة الممثل على التمثيل فقط، بينما هنا الممثل يتابع ويلاحق كل شيء.

*ماذا عن فيلمك المقبل “حارس الرئيس”؟

– سأتناول به الحقبة التي ترأس فيها مرسي حكم مصر وما الحقه بها من خراب واضرار، وقد كتبت العمل بنفسي ووقعت مع شركة الانتاج وسأجسد دور الحارس بينما سيقوم بدور الرئيس النجم حسن يوسف، ونحن بأنتظار الحكم على المعزول مرسي لنباشر بتصوير الفيلم.

*لكن الاخوان قد يترصدون لك بسبب “حارس الرئيس”؟

– لا يهمني الرب واحد والعمر واحد، شعبان عبد الرحيم غنى ضد داعش وتلقى تهديدات كثيرة ولم يهتم، وايضا ناصر القصبي هاجم الدواعش في مسلسله “سيلفي” وهدر دمه ولم يهتم، نحن نقدم فناً ونلخص حال الشعب والوطن من خلال اعمالنا، وسأكون صريحاً معك انا لا اخاف التهديدات لكني اخشى النقد الذي “يخضني” علما اني اخذ كل الانتقادات بعين الاعتبار وبصرحة “بموت لو حد قلي ان عملي الفني دون المستوى” بينما كل التهديدات لا اعيرها اي اهتمام،(يبتسم ويعلق) سأقول لك شيئاً لم افصح عنه من قبل، انا كنت ضابطاً بالشرطة وتركت المؤسسة العسكرية اكراما للفن.

*حدثنا عن ذلك وهل ندمت على تركك الشرطة؟

– بصراحة لا، لاني عاشق للفن وكنت اريد منذ البداية ان ادرس التمثيل لاني كنت اتزعم الفرق التمثيلية بالمدرسة لكن والدي عارض الفكرة، انا من الاسكندرية وكنت استمتع بالبحر والسهر ومشاهدة الاعمال الفنية وعندما انهيت دراستي انتسبت لكلية الشرطة بناء على رغبة والدي على امل ان ادخل التمثيل بعد ان اتخرج كما فعل قبلي صلاح ذو الفقار واحمد مظهر، وفي كلية الشرطة فوجئت بالمواعيد والالتزامات ولاني لم اكن اريد ان اعارض رأي والدي واترك الشرطة قررت ان الجأ للحيلة ففي يوم عمدت الى عدم الالتزام بمواعيد التدريب وفي التدريب شاكست الظابط فتم طردي، وذهبت لتوها الى البيت وما ان دخلت وشاهدني والدي بثيابي العادية العادية بدلا من البدلة الميري سالني على الفور”طردوك من الكلية؟” فرديت عليه بالايجاب فقال لي “طيب ماشي” وبعد اسبوع واحد توفي والدي(تدمع عيناه) بعدها دخلت غمار الفن من خلال معهد التمثيل ودرست وبعد التخرج عدت الى الجيش بصفة مجند واديت الخدمة العسكرية، ومن بعدها شاركت بعدة اعمال الى ان وصلت للنجومية وكم كنت اتمنى لو كان والدي على قيد الحياة ليرى نجاحاتي ويفتخر بها،(ويضيف) لم يكن بحسباني ان اكون نجماً بل ممثلا فقط لاني احب ان امثل عدة اعمال بالسنة لاتشبع من التمثيل الذي اعشقه، لكن الرب شاء ان اصبح نجماً واشارك بأعمال معينة كي لا احرق نفسي فنياً.

* هل تعرضت للاحقاد بعد ان اصبحت نجم شباك؟

– بصراحة اه خصوصا بعد ان حاز فيلمي على اعلى ايرادات، وبعد ان قدمت “طباخ الريس”، كثر ندموا على اعتذارهم لمشاركتي الفيلم وكان دورالريس للنجم القدير خالد زكي الذي قدمه كأجمل ما يكون.

شاهد أيضاً

الاديبة ريتا بدر الدين:” المشهد الخاطف بين نجيب ساويرس والفرد هتشكوك”

بقلم الاديبة/ ريتا بدر الدين ما يتميز به شهر رمضان المبارك هو بكثرة الخيرات وبالقدرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *