الجمعة , أبريل 19 2024
أخبار عاجلة

الناقد يوسف شريف رزق الله: “ما قاله سمير صبري عن نجوى فؤاد كان خفياً عن ادارة المهرجان !!”

الناقد الراحل مع الاعلامية ابتسام غنيم

حوار/ ابتسام غنيم

ناقد فني بأمتياز ورمز من روز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي اذ انه المدير الفني للمهرجان منذ 30 سنة عمل فيها بجهد ونجاح وحرص على الخروج بالمهرجان بأبهى صورة، وكانت لفتة رائعة من رئيس المهرجان الاستاذ محمد حفظي الذي حرص على تكريمه بالدورة الـ 40 وسلمه الجائزة بنفسه ليلة الافتتاح بمسرح دار الاوبرا انه الناقد شريف رزق الله الذي اجريت معه هذا الحوار قبل رحيله وعقب تكريمه.

*نبارك لك تكريمك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هل كنت على دراية بذلك؟

-علمت بالامر قبل ثلاثة ايام فقط، و” كتر خيرهم” فقد كانت لفتة كريمة من الاستاذ محمد حفظي، خصوصاً اني عملت بالمهرجان طيلة 30 سنة.

*عندما صعدت الى المنصة لاستلام الجائزة عمدت الى شكر كل العاملين بالمهرجان؟

-اكيد وأكرر شكري لهم، لاني لا اعمل لوحدي بالمهرجان ولا اؤمن الا بالمجهود الجماعي لانجاح العمل، وأقله ان اشكرهم، علماً ان اسماء عده نسيت ان اذكرها من رهبة الوقوف على المسرح.

*راضٍ عن الدورة الاربعين؟

-لازالت في بدايتها، لكن الاستاذ حفظي يملك افكاراً جديدة وجيدة على السواء، فمثلاً هو صاحب فكرة “عروض منتصف الليل”، وغيرها من الافكار كما ان له اتصالات على المستوى المحلي والدولي، وعرف كيف يُقنع عدداً من الرعاة لمساعدة المهرجان ليخرج بهذه الصورة الراقية، وهو ليس مجرد منتجاً وكاتباً سيناريو، بل مضطلع بشكل خطير على السينما العربية والعالمية، مما اًساهم بحضور عدد من الافلام من الخارج.

*يوجد ثلاث افلام لبنانية تشارك بالمهرجان ما رأيك بها؟

-لاحظت بالسنوات الاخيرة وجود نهضة بالسينما اللبنانية، سواء بالافلام الروائية الطويلة او الافلام القصيرة، وكل يوم نكتشف انه يوجد جيل يُاًقدم شيئاً جديداً، واكتشفنا وجود اجيال ممتازة قبل سنوات قدمت اعمالاً جيدة، اما الافلام التي تعرض هي ” غداء العيد” وغود مورنينغ” و” قبل ان نُشفى”، وسعيد جداً بأزدهار السينما اللبنانية.

* الاعمال قصيرة وبسيطة؟

-صحيح وهذا نتيجة ظروف البلد والميزانية التي لا يستطيعون تكبدها تفرض عليهم ان يعملوا ضمن امكانياتهم ويشكرون على تلك الجهود الجيدة.

*الاعمال اللبنانية التي لفتتك بالسنوات الاخيرة؟

-افلام نادين لبكي.

*عقب نكسة 1967 نشطت ايضاً السينما الاعمال من خلال المخرج محمد سلمان الذي قدم بلبنان افلام لبنانية مصرية مشتركة كيف تقيّم تلك الاعمال؟

-الاعمال كانت ذات صبغة تجارية، لكن تلك الفترة كانت السينما المصرية تمر بأزمة ونزوح عدد كبير من الفنانين، اذ هاجروا الى لبنان وقدموا افلاماً هناك، قد تكون لنا ملاحظات على تلك الافلام، لكنها على الاقل انقذت مجموعة من الفنانين من ان لا يبقوا بلا عمل.. ومن هنا يُشكر محمد سلمان رحمه الله على هذا المجهود الذي كان يجمع به نجوم مصر مع نجوم لبنان،(ويضيف) علينا ان ننظر ضمن اطار الفترة التي انجزت بها تلك الاعمال والتي كان الجميع بحاجة ماسة اليها والناس تستمتع بها.. ويوجد افلام منها لا زالت بالوجدان واخرى بطي النسيان لانها بسيطة جداً.

*يوسف شاهين وهنري بركات تعاملا مع السيدة فيروز كيف تُقيم تجربتهما؟

-لو تواجدت ميزانية ضخمة حتماً ستخرج اعمالاً مشتركة قيمة تحمل توقيع مخرجين كبار من مصر مع نجوم لامعة من لبنان، كتعاون شاهين وبركات مع السيدة فيروز،اذ كان تعاوناً يحمل قيمة وابداعاً، والسيدة فيروز عندما وافقت بالعمل تحت ادارتهما اكيد كانت تعلم انها في ايدي أمينة، ” يعني حسبتها صح” بدليل ان فيلم ” بياع الخواتم” من اجمل الافلام التي لا يمل المشاهد من رؤيتها.

*اشعر انك فيروزي الهوى؟

-طبعاً فيروزي الهوى

*لكن الصبوحة هي بنت مصر كما لبنان؟

-ايضاً احب الصبوحة، لكن السيدة فيروز لها طابعاً خاصاً ولا نراها الا على المسرح لنستمتع بأغنياتها.

*ماجدة الرومي لو استمرت بالتمثيل بمصر ؟

-ماجدة الرومي فلته بالنسبة للغناء اللبناني وقبل اسابيع قليلة اتت وغنت بمهرجان الموسيقى العربية وتم استقبالها على ارقى مستوى، هي صاحبة صوت ذهبي وأرى انها انسانة رائعة على المستويين الفني والانساني.. وليت ظروفها تسمح لها ان تأتي كل عام مرتين لتغني للجمهور المصري الذي يُحبها.

*فريد الشوباشي الذي ترأس مهرجان القاهرة السينمائي قبل سنوات كان له تجربة سينمائية عن لبنان بفيلم ” عزيز عيني” بمشاركة النجمة نجلاء فتحي؟

-الفيلم كان فريداً من نوعه كان يتناول فترة حرجة وسوداء من تاريخ لبنان الحقت الضرر بأسرة مصرية، وكان التعاون بين نجوم لبنان ومصر جميل وجيد لكنه للاسف لم يستمر، اؤيد مثل تلك الافلام اي مثل ” عزيز عيني” لانه حمل مضموناً وبعيداً عن التجارة، وللاسف لم يأخذ حظه في مصر لكنه في لبنان نجح نجاحاً قوياً.

*لاحظنا غياب النجمة نجوى فؤاد عن ليلة الافتتاح رغم انها من رعاة المهرجان كما قال النجم سمير صبري؟

-تفاجأنا بما قاله الاستاذ سمير صبري، وموضوع انها من احد رعاة المهرجان أبان تأسيسه كان أمر خفياً عن الجميع من العاملين بمهرجان القاهرة، وانا شخصياً لم أكن أعرف تلك المعلومة، وغيابها عن المهرجان ليس مقصوداً نهائياً.

*الا ترى انها تستحق التكريم بحفل الختام او بالدورة المقبلة للمهرجان؟

-اذا كانت من الرعاة ووضعت مجهودها لظهور المهرجان فمن الطبيعي ان يتم تكريمها، وانا متأكد ان الاستاذ محمد حفظي لو كان على دراية بتلك المعلومة لما تردد بتكريمها.

*ماذا تقول للاستاذ محمد حفظي؟

-اقول له انه رغم قصر المدة التي تعاون بها معاً لاحظت كيف استطاع ان يضم للمهرجان بعض العناصر المميزة بمهارة ودقة، وهو شخصية راقية ولا يأخذ اي قرار من دون العودة اليّ، اذ يحترم خبرتي ويقدرني، وانا احبه من كل قلبي، واتمنى له المزيد من النجاح والاستمرارية لانه يستحق ذلك.

شاهد أيضاً

الاديبة ريتا بدر الدين:” المشهد الخاطف بين نجيب ساويرس والفرد هتشكوك”

بقلم الاديبة/ ريتا بدر الدين ما يتميز به شهر رمضان المبارك هو بكثرة الخيرات وبالقدرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *