الجمعة , أبريل 26 2024

إعترافات إعتماد خورشيد.. “500 سيدة وطالبة جامعية تورطن بالتجنيد فسجن نصر بتهمة إنحراف جهاز المخابرات”

 الحلقة الثالثة

*تمسكت بشهادة الحق وعشت بلبنان وانتجت بالخليج اعمالا وفي مصر حاربني صفوت الشريف.

*صلاح نصر لا يمثل رجال المخابرات الشرفاء ورفضت بيع مذكراتي بمليون دولار للموساد.

*احرقوا كتابي الاول ومنعوا حلقة نأسف للإزعاج وقتلوا عمر خورشيد ظلماَ.

 تتابع إعتماد خورشيد إعترافاتها وتقول:” كشفت هزيمة 1967 ما كان يحصل بالخفاء، رغم قدرة الزعيم جمال عبد الناصر بقيادة البلد،وأصبح الوزير امين هويدي رئيساَ للمخابرات، وفي يوم 14 سبتمبر/ ايلول، أستدعيت لمقابلتة في مكتبه بالقبة، وهناك إعترفت بكل شيء كيف تزوجني نصر زوراَ وعلاقته ببعض الفنانات واجبار الكثيرات على التجنيد وظلمه للكاتب مصطفى امين الذي عذبه بالسجن بعد أن إتهمه بالتجسس وكان يريد أن يشنقه، وعن كل أنواع الشذوذ التي كان يستوردها من الهند وكيف وصل عدد السيدات وطالبات الجامعة التي ورطهن حوالي 500 واحدة، وطلب مني هويدي أن أشهد في محكمة الثورة فوافقت، وقال لي شيخ الأزهر عبد الرحمن تاج، أن أتمسك بكلمة الحق لان علاقتي بصلاح نصر كانت رجس من عمل الشيطان وضد الأديان السماوية، وندد الشيخ عبد الحميد كشك في خطبة الجمعة بشذوذ نصر ووصفه بالشيطان..

وشكلت محكمة الثورة برأسة حسين الشافعي نائب رئيس الجمهورية وعضويه الفريق محمد علي عبد الكريم واللواء سليمان مظهر، وتولى الإدعاء علي نور الدين والمستشارين سمير ناجي وعبد السلام حامد لمحاكمة نصر ومعه ثلاثة متهمين هم حسن عليش وحمدي الشامي وعلي احمد علي، وشهدت بكلمة الحق وقالت لي سنية قراعة( انتي ضيعتينا ووديتينا بداهيه)، وكان صلاح نصر يتوكأ على العكاز وقال لي(عملتيها يا بنتا الـ…)، فصرخ به الشافعي(انت تخرس خالص)،وصار صلاح يشتم فأنهال عليه الحرس بالضرب المبرح لأنه أهان هيئة المحكمة، واستمريت أدلي بأعترافاتي واستغرقت المحكمة تسع ساعات تخللتها بعض الاستراحات.. ونطق السيد الشافعي بالحكم بمعاقبة صلاح نصر بالأشغال الشاقة لمدة 15 سنة وغرامة 2500 جنيه وبرأة المتهمين الثلاثة الذين معه، وجاء الحكم الثاني عليه في قضية قلب النظام وقضى بمعاقبته 25 سنة وإلزامه برد مبلغ 10400 جنيه كان قد أخذها من خزينة الدولة، وصدّق جمال عبد الناصر على الحكم وواجه صلاح العذاب ذليلاَ وأحتقره المجتمع ولعنته السماء وبات سجين الكراهية والسجن المظلم، ليعود ويواجه قضية ثانية، وهي تعذيب الكاتب مصطفى امين عام 1976 وحكم عليه بالسجن 10 سنوات اخرى فتوالت الأمراض عليه ونقل إلى ليمان طرة ليقضي بقية عقوبته، ثم إلى القصر العيني ووضع في العنبر 34 الخاص بالمسجونين فأصيب بالعمى والشلل والجلطات المتكررة، وفي 5 آذار مارس/آذار، مات ونشرت جريدة الأخبار خبراَ صغيراَ عن وفاته.

نصر لا يمثّل الشرفاء

واعترف من أن صلاح نصر لا يمثل وجال المخابرات الشرفاء الذين حموني فيما بعد عندما سافرت للخارج، وأراد الموساد شراء مذكراتي بمليون دولار، فرفضت لأني لا أبيع بلدي مهما كلف الأمر، ورغم اني خسرت معملي ألا اني صممت على أن اقف مجدداَ على قدمي، فسافرت إلى لبنان أقمت في منطقة خلدة، وعمل اولادي بكازينو فريد الأطرش، ولحق بي زوجي خورشيد إلى لبنان وكان بقايا إنسان، بعد أن خسر آلات التصوير خاصته، وهو شيخ المصورين بمصر ومساحات من الأراضي الشاسعة التي كان يملكها، وبعدها بفترة مات وزادت أزمتي النفسية وشعرت بالأختناق!!”

النجاح مرة اخرى

“والتقيت صدفة ببيروت بالصديق راشد بن عبداللة وكيل وزارة الإعلام في أبو ظبي، فسألني عن مشروعاتي في لبنان وحياتي بعد تركي مصر، ودعاني وأبني الهامي لزيارة أبو ظبي وهناك قدم أبني بالتلفزيون، وانتجت بعض المسلسلات والأفلام التسجيلية بتكليف من وزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد المكتوم، وعادت نجاحاتي والمشروعات ما بين لبنان والخليج، حتى حصلت الحرب الأهلية بلبنان فعدت إلى مصر واستقريت بشقة بالزمالك”.

التاريخ يعيد نفسه

الأحداث السوداء المحفورة بذاكرتي لازالت ساخنة تصيبني بالعذاب والهوان إلا من رحمة رب العالمين، فالتاريخ أعاد نفسه بوقائع العذاب على يد صفوت الشريف رئيس الإعلام الأسبق ورئيس الحزب الوطني بعهد الرئيس مبارك، وهكذا بحساب الزمن خسرت كل شيء تقريباَ.. فعندما قررت أن أبداء من جديد ببلدي كان الشريف يتربص بي، فسرق فكرتي بمدينة الإنتاج الإعلامي، وقتل إبن زوجي عازف الغيتار عمر خورشيد، بعد أن إتهمه من إنه زير نساء، وإنه يريد أن يعزف بأسرائيل فوُضِع إسمهِ على القائمة السوداء، ثم دبر حادثة قتلهِ، وعندما كنت أريد أن أقدم قصة حياتي بعمل فني أوقف المشروع وهددني بتلفيق فضيحة لي، كما حارب أولادي عازفوا الغيتار واصحاب فرقة خورشيد شو التي كانت تضم هويدا إبنة المطربة صباح وزوجة إبني احمد سابقاً، مع العلم إن أعمالاَ فنية عدة قدمت اجزأَ من حياتي مثل( الكرنك) حيث لعب كما الشناوي دور صلاح نصر ابدع، و( إحنا بتوع الاتوبيس) إذ جسد سعيد عبد الغني دور حمزة البسيوني الذي كان يعذب مصطفى امين بالسجن، و( المذنبون) للمخرج سعيد مرزوق، (الراقصة والسياسي) للنجمة نبيله عبيد، ( وسوق العصر) لغادة عبد الازق..وقررت أن اعض على الجرح ، كي لا أدخل بدوامة من المشاكل من جديد..

ورغم ذلك تم تشويه صورتي لاني كنت أعرف كل ألالاعيب ووصل الأمر بتهمتي أني أريد تشويه سمعة مصر، وعندما أصدرت كتابي الأول تم إحراقه، فاصدرت الكتاب الثاني( حكايتي مع عبد الناصر) وأتبعته بثالث(حكايتي مع صلاح نصر)ونشرت فيه التحقيقات التي أجرتها محكمة الثورة لآبرىء نفسي، فتم إغلاق المطبعة بالشمع الأحمر وهاجر صاحبها إلى كندا، وتم التحفظ على النسخ فقررت عندها السكوت لأني أيقنت انهم نجحوا في إذلالي، وبعد سنوات من الصمت إستضافتني الأعلامية منى الحسيني لحلقتين ببرنامجها( نأسف للإزعاج) فأحدثت الحلقة الأولى دوياَ تم على أثرها إيقاف الحلقة الثانية، وتم إستدعائي للنيابة وقررت السكوت مجدداَ، أما صفوت الشريف فقد ظل يلاحقني ليقهرني أكثر وأكثر”.

(يتبع)

 

البقية في العدد المقبل

عن admin

شاهد أيضاً

في ذكرى رحيلها.. ام كلثوم تزوجت مصطفى امين بالسر ومحمود الشريف لاسابيع وهكذا كانت علاقتها بضرتها؟

تحل، اليوم السبت، الذكرى الـ49 على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم، إذ رحلت عن عالمنا فى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *